لجأت طالبة كويتية منعتها مديرة مدرستها من إعادة اختبارات نهاية الفترة الدراسية الرابعة في الصف الحادي عشر إلى الأمير السعودي مشعل بن محمد بن عبد العزيز آل سعود كي يتوسط لها مع المسؤولين في وزارة التربية للسماح لها بإعادة الاختبارات. وأبلغت وزارة الخارجية وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد بالواقعة في كتاب وجهته إليها وأرفقت فيه كتاب السفارة الكويتية في الرياض الذي تضمن رسالة الأمير مشعل إلى السفير الكويتي لدى المملكة الشيخ ثامر جابر الأحمد لمساعدة الطالبة المتظلمة من مديرة المدرسة التي حرمتها من اختبار نهاية الفصل الدراسي الثاني متعللة بغيابها المتكرر، «ولاسيما أن عدم انتظامها بالسنة الدراسية يعود لأسباب خارجة عن إرادتها لمرضها المزمن والمستمر، حيث تقدمت بالتقرير الطبي إلى مديرة المدرسة التي رفضت إجراء الاختبار لها، معللة ذلك بأنها تقدمت بالتقرير متأخرا». وتمنت السفارة من الوزارة «مخاطبة وزارة التربية لمساعدة المواطنة المذكورة في قضيتها والإفادة». وذكرت الرأي الكويتية ان كان كتاب الأمير مشعل إلى السفير الكويتي قد اشار إلى أن الطالبة لجأت إليه طالبة التوسط لدى المسؤولين لتمكينها من إعادة اختباراتها سواء الشهرية أو النهائية «كي تتساوى مع زميلاتها ويكون ذلك حافزا لها لبذل مزيد من الجهد والعطاء خلال السنوات المقبلة لبناء الوطن المعطاء». وجاء في كتاب الأمير مشعل أن «الظروف المرافقة لغياب الطالبة عن المدرسة كانت خارجة عن إرادتها حيث إن والديها منفصلان ولا يوجد سائق يوصلها إلى المدرسة، إضافة إلى مرضها المزمن والمستمر الذي عزز بتقارير طبية قدمتها إلى مديرة المدرسة، لكن الأخيرة رفضت أن تجري الطالبة الاختبارات الشهرية وحرمتها من الاختبارات النهائية، ومبررها في ذلك أن التقارير قدمت متأخرة». وذكر الأمير مشعل أنه حاول حل الموضوع بالطرق الودية، لكن مديرة المدرسة وقفت حائلا دون ذلك ما اضاع على الطالبة فرصة أداء الاختبار، مؤكدا وجود موقف مسبق من المديرة تجاه الطالبة، وأنه تدخل في هذا الأمر «لأن هذه الطالبة إحدى بناتنا وحريصون على أداء واستكمال مسيرتها التعليمية، رغم صعوبة ظروفها الاجتماعية والاقتصادية، فعلينا أن نقف إلى جانبها ونشجعها حتى تتخطى تلك الظروف».