يبدأ خلال الأيام القادمة رسميا بناء أول مدرسة قرآنية في منطقة المحررات غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. بتمويل من مؤسسة "أمان فلسطين ماليزيا"، تعتمد المنهج الحكومي النظامي مدعما بمواد في علوم القرآن والتجويد والقراءات القرآنية. وأوضح مدير عام دار القرآن الكريم والسنة محمود خاص في تصريح لـ"صفا" أن هذه المدرسة ستكون الأولى بالقطاع، بحيث تهتم بإنشاء جيل قرآني يحمل ثقافة كتاب الله تعالى، بدءا من دورات الأحكام وعلوم القرآن، وليس انتهاء بحفظ القرآن وقراءته بالأسانيد المتصلة عن رسول الله. وأشار إلى أنَّ المدرسة ستعمل بالتدريج، بحيث تستوعب طلبة الصف الأول الابتدائي في السنة الأولى، وطلبة الصف الأول والثاني الابتدائي في السنة الثانية، وهكذا حتى تضم المدرسة كافة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، مؤكدا أن الدار حصلت على موافقة من الوزارة ومن مجلس الوزراء ووزارة الأوقاف لإنشاء المدرسة. وأوضح أنها ستعمل على تخريج طلبة مميزين سيتم اختيارهم بعد الخضوع لمقابلة، وستضم بين جنباتها ما يقارب من 600 طالب، وستكون مجانية لأبناء الشهداء واليتامى وبرسوم رمزية للعامة. وبين خاص أن المدرسة القرآنية ستعتمد المنهج الحكومي الرسمي مضافا إليه مناهج قرآنية، ودروس في علوم القرآن والعقيدة الإسلامية، وعلوم الحديث، إضافة إلى حفظ القرآن وأحكام تلاوته، وإقراء الطلبة المتميزين القرآن الكريم بالسند المتصل عن رسول الله، بالقراءات المختلفة. ولفت إلى أن دار القرآن الكريم والسنة لديها كادر بشري مؤهل موجود في كل المناطق، ويعمل منذ سنوات في فروع الدار، وتأتي هذه المدرسة لتنظم جهودهم، كما سيتم الإعلان قبيل افتتاح المدرسة عن الحاجة لمدرسين لتغطية كافة جوانب المنهاج المطلوبة. وبين أنَّ المدرسة ستضم العديد من الأجنحة والملاعب والحدائق, لافتا إلى أنَّ "مساحتها الكلية تبلغ 5500 مترا مربعا, وسيتم الشروع بالبناء بها بمنحة ماليزية قدرها 235 ألف دولار بشكل مبدئي على أن يتم استكمال بنائها خلال عام من قبل المانحين. وكشف خاص أن المؤسسة المانحة طلبت من دار القرآن مخططا جديدا لإنشاء مدرسة قرآنية ثانية، بالتوازي مع مدرسة خانيونس، لافتا إلى أن التوجه الحالي أن يتم إنشاء المدرسة الثانية في مدينة غزة، وقال: "لازال الأمر قيد الدراسة والتخطيط". وتبنت فكرة إنشاء المدرسة القرآنية الأولى في قطاع غزة، دار القرآن الكريم والسنة، وهي جمعية أهلية خيرية تسعى لتحفيظ كتاب الله وتعليم أحكامه ونشر السنة المطهرة وتمثل إحدى النوافذ الإسلامية على المجتمع, لتقديم ما يخدم هذا المجال من خلال الاعتماد على طواقم عمل ذات خبرة.