الرياض - العرب اليوم
تشهد مراكز بيع الأدوات المدرسية حركة تجارية وزيادة في الطلب ما جعل الأسعار ترتفع نظرا لانجرافها إلى معادلة العرض والطلب مع بداية العد التنازلي لبدء العام الدراسي الجديد الأسبوع المقبل ، حيث وجد أولياء الأمور أنفسهم مضطرين لقبول أسعار التجار الذين تسابقوا لتحصيل أكبر قدر من المكاسب في ظل غياب رقابة التجارة، مطالبين في الوقت ذاته من الجهات ذات العلاقة بضرورة جمح الأسعار الملتهبة "بحسب قولهم".
وشرعت عدد من المحال التجارية بتغيير نشاطها إلى بيع الأدوات المدرسية وملحقاتها نظرا لحجم الإقبال المتزايد، فيما تم رصد عدد من محال بيع الأدوات المدرسية والمكتبات توافد الطلاب على شراء الأدوات المدرسية بكل أنواعها كالشنط المدرسية، والقرطاسيات كالأقلام والدفاتر وغيرها من الأدوات، فيما استغل عدد من المحال هذا الوقت في رفع أسعار بعض السلع في الأيام الأخيرة قبل بدء العام الدراسي ما جعل بعض المستهلكين يخضعون إلى تلك الارتفاعات في الأسعار رغبة في الانتهاء من التجهيزات المدرسية، فيما فضل آخرون تأجيل عملية الشراء إلى ما بعد الأسبوع الأول من الدراسة حتى تعود الأسعار لوضعها الطبيعي.
وأوضح المواطن صالح الحربي إن ضيق الوقت بعد الإجازة الصيفية أجبرنا على القبول بالأسعار المرتفعة خصوصا في الأدوات المدرسية الرئيسة كالزي المدرسي والشنط وغيرها، وهو ما شهد ارتفاعات متزايدة خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث بلغت أسعار الشنط ما بين 80 ريالا إلى 200 ريال حسب الجودة والحجم، فيما كانت لا تتجاوز 60 ريالا كأقصى حد، مرجعا سبب تلك الارتفاعات إلى غياب الجهات الرقابية عن تلك الارتفاعات إضافة إلى استغلال التجار وأصحاب المحال موسم العودة إلى المدارس برفع الأسعار وتصريف المخزون من العام الماضي بأسعار مرتفعة بشكل كبير عن الأعوام الماضية.
و وصف عمران علي "عامل في إحدى القرطاسيات" أن الأيام الحالية هي الموسم الأول والأساس للقرطاسيات، حيث يعد موسم العودة للمدارس ذروة حركة البيع والشراء، إضافة إلى أن الارتفاع طبيعي لأن موسم العودة للمدارس وشراء الأدوات المدرسية مازال قائما حتى هذا الوقت، منوها أن الارتفاع طبيعي نتيجة زيادة الطلب، كما أن نسبة الارتفاع لا تتجاوز 10% عن السعر الأصلي