افتتحت في العاصمة الجزائرية، الأربعاء، أعمال الدورة الـ 11 للمجلس الوزاري المغاربي للتربية والتعليم والبحث العلمي بمشاركة الوزراء المعنيين بهذا القطاع. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، رشيد حراوبية، في كلمة الإفتتاح إن "منظومة التعليم العالي في الدول المغاربية تواجه تحديا رئيسيا يتمثل في المواءمة المثلى بين دواعي الإستجابة للطلب الإجتماعي المتنامي على التعليم الجامعي الذي أدى إلى تزايد غير مسبوق للتعدادات الطلابية وبين متطلبات ضمان تكوين نوعي يتوافق مع المرجعيات القياسية الدولية ويستجيب لاحتياجات سوق العمل". ومن جهته، انتقد الأمين العام لاتحاد المغربي العربي الحبيب بن يحيى، واقع التعليم العالي في الدول المغاربية وعدم ارتباطه باحتياجات السوق. وقال إن "التعليم شكّل بالنسبة لنا في المغرب العربي أولوية الأولويات لكن هذا الرهان لا يزال بعيدا بسبب عدم ملاءمة مناهج التعليم ونوعيته بسوق العمل في الفضاء المغاربي وضعف مستوى البحث العلمي". وشدد بن يحيى على أن مستوى البحث العلمي "لا يزال متواضعا في بلدان اتحاد المغرب العربي، وبكل صراحة بسبب ضعف التشجيع وضآلة ما يخصص له من موارد". وكان الوزير الأول الجزائري عبد الملك سلال، استقبل أمس الوزراء المكلفين بالتعليم العالي لدول اتحاد المغرب العربي حيث تطرق معهم إلى "التحديات الكبرى المشتركة في مجالات التربية والتعليم والتكوين وكذا الوسائل التي وضعت من أجل المساهمة في وضع سياسة متناسقة ومتماسكة في هذا الميدان الإستراتيجي الجد حساس وذلك حسب تجربة كل بلد من أجل بلوغ الأهداف التنموية بسرعة". وأكد سلال على"الفرص التي تتيحها اللقاءات القطاعية التي تعمل على تعزيز مسار اتحاد المغرب العربي" مجددا "الإلتزام الراسخ للسلطات الجزائرية في هذا الإتجاه".