الجامعة العبرية في القدس

قررت إدارات العديد من الجامعات العبرية منع الطلاب العرب من إقامة أي نشاط لإحياء الذكرى الـ66 للنكبة الفلسطينية التي توافق الـ15 من مايو الجاري.
وأبلغت إدارة جامعة حيفا الحركات الطلابية العربية بإلغاء النشاط المخطط لتنظيم أمسية لإحياء ذكرى النكبة اليوم.
وكانت الأمسية التي تتضمن عرض فيلم فلسطيني بعنوان "ميلاد عيّاش" قد جهّزت لها الجبهة العربية وحركة أبناء البلد، إضافة للعديد من الفقرات والكلمات السلمية.
وتعقيبًا على قرار المنع، أكد طلاب من الجبهة أنه تصعيد خطير من قبل إدارة الجامعة ومكتب عميد الطلبة فيها، وهو مرآة للسياسة العنصرية التي ترفض بأي شكل من الأشكال تقبل الرأي الآخر وتسعى بشتّى الوسائل الفاشية إلى إسكاته.
وكانت إدارة جامعة حيفا قد ألغت مؤخرًا عدة نشاطات للطلاب العرب احتجاجاً على قرار تجنيد الشبان المسيحيين في الداخل المحتل، كما فضّت الجامعة العبرية تظاهرة طلابية سلمية باستدعاء قوات الأمن وما يسمى بـ"حرس الحدود" للاعتداء على الطلاب واعتقال العديد منهم.
وفي السياق، اعتدى نشطاء من اليمين الإسرائيلي من منظمة "إم ترتسو" العنصرية على محاضرة عقدها التجمع الوطني الديمقراطي بجامعة بئر السبع احياء لذكرى النكبة.
وتصدى الطلاب العرب لنشطاء اليمين واستطاعوا منعهم من إفشال المحاضرة، التي تطرقت لأحداث النكبة الفلسطينية والمجازر التي ارتكبتها العصابات اليهودية ضد الفلسطينيين.
وأكد عضو التجمع الوطني الديمقراطي سامي العلي في تصريح لوكالة "صفا" أن منع فعاليات الطلاب العرب التي تحمل طابعًا وطنيًا وسلميًا يخالف كافة القوانين ويتعارض مع حرية التعبير والرأي التي تحاول أن تتغنى بها الجامعات العبرية.
وشدد على أن هذا المنع يأتي في إطار تنصيب الجامعات نفسها لتنفيذ أوامر سياسية في صرح من المفترض أنه علمي، كما يأتي في إطار التمييز العنصري ما بين الطلاب العرب واليهود، خاصة وأنها تسمح لليهود بإحياء ما يسمى بـ"استقلال اسرائيل".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في سياق تنفيذ ما يسمى بقانون النكبة الذي أقرته الكنيست الإسرائيلي والذي يمنع الفلسطينيين من إقامة أي فعاليات لإحياء النكبة، مع العلم أن المعارضة تقدمت بمشروع قانون لإلغاء هذا القانون "العنصري".