أصدرت صحيفة "تشاينا ديلى" الصينية اليومية ملحقًا أسبوعيًا مخصصًا لقارة أفريقيا بهدف تعزيز التفاهم بين الصينيين والشعوب الأفريقية. وذكرت مجلة "سليت" الأميركية الناطقة بالفرنسية الثلاثاء على الإنترنت، أن "تشاينا ديلى" -أكبر الصحف الصينية والوحيدة الصادرة باللغة الإنجليزية- أنشأت "أفريقيا ويكلى" "لتسليط الضوء على طبيعة التوغل الصيني فى قارة أفريقيا وذلك فضلاً عن الدور الهام الذى يلعبه الكثير من الأفارقة فى جمهورية الصين الشعبية". كما أبرزت الصحيفة التى أنشأت فى يونيو 1981 العديد من التصريحات التى أطلقها الدبلوماسيون الصينيون والأفارقة للإشادة بهذه المبادرة التى ستعمل على تحسين العلاقات الثنائية. حيث أعلن وزير الثقافة الصيني كاى وو، أن هذا الإجراء سيوفر للأفارقة دليلاً كاملاً وذات مصداقية عن الصين أما رئيس جمعية الصداقة الصينية الافريقية عبد الله عبد الرشيد فقال "إن هذا الإصدار سيساهم بكل تأكيد على تعزيز التواصل بين الصين وأفريقيا". وأشارت الصحيفة "ذات الاتجاه المحافظ" إلى أنه من الجيد تحسين ما يعتقده الافارقة عن الصينيين، ولكن لن يكون هناك ضررًا إذا غير الصينيون من رؤيتهم تجاه الأفارقة، فخلال عقد قمة صينية أفريقية عام 2006 تم إنشاء لوحات إعلانية على الطريق المؤدى للمطار "لتمجيد" الافارقة حيث وجدت على إحداها صورة لرجل من قبيلة "بابوا" فى غينيا الجديدة (جزيرة كبيرة تقع فى جنوب غرب المحيط الهادي، شمال أستراليا) مع وجود عظمة فى انفه!!. كما تظاهر بعض الافارقة بشكل عنيف فى مدينة "جوانجزو" قبيل قمة أخرى عقدت فى يوليو 2012 بعد العثور على جثة نيجيرى كان قد ألقت الشرطة الصينية القبض عليه. وذكرت هانا بيتش - فى صحيفة "التايمز" الأمريكية أن ردود أفعال الصينيين على المواقع الإلكترونية إزاء هذه المظاهرات كانت عنصرية، مؤكدة أن الأحياء التى يقطنها الأفارقة فى تلك المدينة يطلق عليها "شوكولاتة سيتي" (مدينة الشوكولاتة). وأضافت هانا أنه لا يمكن تعميم ما يعتقده الصينيون تجاه الأفارقة حتى فى حال وجود العديد من تلك المواقف بيد أنه وفقًا لما قاله أحد الصينيين المكلفين بالبحث عن مدرسين لغة إنجليزية "نحاول ألا نعين السود فشكلهم يخيف الأطفال".