أبو ظبي ـ العرب اليوم
عبر طلبة الجامعة الملتحقون بمركز جامعة زايد بحماس وتحد عن إصرارهم على مواصلة دراستهم، معتبرين أن وجود المركز يمثل دعماً كبيراً لهم، مثمنين جهود كل القائمين عليه من جامعة زايد ومجموعة الطاير.
وذكر الطالب خالد الزعابي في السنة التحضيرية بالجامعة، أنه متفوق وتخرج العام الماضي من الثانوية العامة بنسبة (96.5%)، وقد وجد في جامعة زايد فرصته للدراسة الجامعية، حيث يقدم المركز دعماً كبيراً له، فهو كفيف وكان يعتمد في دراسته في المدرسة وأداء امتحاناته على المهارات السمعية فقط، ولكنه منذ التحاقه بالمركز تم تدريبه على الاعتماد على ذاته من خلال تعليمه وتدريبه على لغة برايل، وكذلك كيفية استخدام الأجهزة الحديثة المتوفرة التي جعلته يقوم بكل احتياجاته الدراسية بذاته، فهو من خلال جهاز اللابتوب وما يحوي من برامج خاصة مناسبة له تم توفيرها على جهازه من قبل المركز، يقرأ الآن مواده ويتواصل بالايميل مع أساتذته، ويسعى خالد لدراسة تخصص إدارة الأعمال أو الموارد البشرية.
أما الطالبة خلود جاسم تدرس بالجامعة من بداية العام وحققت معدلاً تراكمياً (3.5) خلال دراستها، الا أنها تعرضت للإصابة بنوع من العمى المؤقت نتيجة نوع من البكتريا، ولم تعد تتمكن من الدراسة العادية خاصة أنها مصابة بالسكري مما زاد مشكلتها البصرية، وبدأت تعاني من مشكلات في دراستها خاصة في عملية توضيح وضعها الصحي للأساتذة لمراعاة احتياجاتها الدراسية، كما أن معدلها التراكمي انخفض بسبب ذلك إلى (2.17).
وقالت خلود ان حالتها تحسنت نوعا ما وأصبحت ترى الآن بشكل أفضل ولكنها تبقى معرضة للمشكلات البصرية بسبب تأثير السكري، ولهذا وجدت في المركز “نعمة كبيرة” كما وصفته، لأنها من خلاله تخطت الكثير من العقبات الدراسية ، سواء بتوفير احتياجاتها من الأجهزة لدعمها بصرياً والأهم تواصل المركز مع الأساتذة وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لها في الفصول الدراسية، وأكدت أن معدلها التراكمي سيرتفع لأن أداءها تحسن وستواصل دراستها بتفوق.
الطالبة حمدة العمر تعاني من عدم القدرة على الإبصار بإحدى عينيها واعتمادها على عين واحدة فقط، وقد وفر لها المركز جهاز كمبيوتر ببرامج مكنتها من الرؤية الواضحة والدراسة بشكل أفضل، كما بإمكانها استعارة الجهاز في غرفة الصف وكذلك استعارته للدراسة في المنزل.
والتحقت الطالبة لولوة محمد بالجامعة في بداية العام ولكنها توقفت لفترة عن الدراسة لعدم وجود مساعدة لها كونها تعاني من ضعف بصر، والآن عاودت الدراسة بفضل افتتاح مركز الاحتياجات الخاصة بالجامعة والمزود بأجهزة وامكانات عالية وحديثة، وقامت بتجربة مختلف الأجهزة لمعرفة الأنسب لها، حيث تعمل من خلال جهاز كمبيوتر يضم برامج حديثة تمكنها من نقل المواد من الكتابة الورقية إلى شاشة الكمبيوتر مباشرة أمامها وتكبيرها ويقوم البرنامج بقراءة المادة لها أيضاً.
والطالبة نورة المري واجهت صعوبات كبيرة في البداية مع التحاقها بالجامعة لأنها كفيفة، وكانت تحمل جهازها الخاص بلغة برايل يوميا إلى الجامعة وهو من الأجهزة القديمة، فكانت تواجه صعوبات كبيرة في الدراسة، ولكن المركز وفر لها أجهزة حديثة وقارئاً الكترونياً ولم تعد بحاجة لحمل جهازها من المنزل وتم تدريبها على أحدث البرامج الداعمة لها.
الطالب عبد العزيز عبد الله والذي يدرس حالياً في الجامعة تخصص ادارة نظم معلومات وهو في السنة الثالثة، فهو يعاني من اعاقة حركية، وذكر أنه كان يدرس في أميركا، ولكنه عاد للدراسة في الدولة نظراً لظروف خاصة، وأشار إلى أن فرصة الدراسة التي أتيحت له في جامعة زايد كانت رائعة لأن المركز يقدم خدمات أفضل حتى مما كان يحظى بها في الخارج، ليس فقط على مستوى الأجهزة والتدريب، بل من أبرز الامتيازات تعزيز التواصل مع الأساتذة واعطاؤهم كطلبة حق التسجيل في المواد واختيار الجداول الدراسية قبل الطلبة العاديين.