الرياض - العرب اليوم
لم أفعل العرف لا خوفا ولا طمعا.. لكنه الله والأخلاق والدار.. ما كنت أبغى سوى حسن الوداد به.. وجزيت كما يجزى سنمار.. يكفي جزائي أنى قد سعدت بما.. أتيت من عمل".
تلك آخر ما كتبه الأديب الدكتور محمد حماسة عبداللطيف، نائب رئيس المجمع اللغوي وأبرز علماء اللغة العربية في العصر الحديث، قبيل رحيله بسويعات قليلة الجمعة، مودعًا بها الدنيا بعد أن قدم للغة العربية وأبنائها وطلابها الكثير من الأبحاث والدراسات المتفرّدة والرؤى النقدية المتبصرة والنافذة. وقال عنه الشاعر فاروق شوشة أمين المجمع اللغوي: "الراحل عالم لغوي من طراز جديد مختلف، له مدرسة في النقد اللغوي، وهي مدرسة تعيد علم العربية -النحو- إلى سابق دائرته الكبرى ومفهومه الأوسع وعلاقاته الحية بالإبداع الأدبي شعرًا ونثرًا".
ولد حماسة الذي رحل عن عالمنا مع رحيل عام 2015 م، في عام 1941م بقرية كفر صَراوة المنوفية، وحفظ القرآن الكريم وجَوَّده على يدي والده الشيخ عبداللطيف رفاعي ثم رحل إلى القاهرة لطلب العلم بالأزهر الشريف، وحصل على درجة الليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من دار العلوم عام 1967م، ثم على الماجستير والدكتوراة من نفس الجامعة. وخلال مسيرته في خدمة اللغة العربية عمل أستاذًا في العديد من جامعات العالم العربي والإسلامي