غزة ـ صفا
تواصل الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة تنفيذ مشروع "بال آبز" بالشراكة مع اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية بيتا وجوال، وبتمويل من صندوق تطوير الجودة أحد مشاريع البنك الدولي.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع انطلاقًا من موقع الكلية الريادي، وحرصها على توفير حلول تقنية وإبداعية لمختلف القضايا التكنولوجية في العديد من المجالات.
وأوضح مدير البرامج التنموية في الكلية، مدير المشروع سعيد الزبدة أن فكرة المشروع تعتبر مبادرة مهمة لتوحيد الجهود في مجال نشر التوعية بأهمية التعليم التطبيقي، وحتى الاستثمار في مجال برمجة وتطوير تطبيقات الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب اللوحية والكفية، خاصة وأن سوق تطبيقات الهواتف الذكية يعتبر سوقًا واسعًا وواعدًا.
وذكر أن هذا المشروع الذي جاء ثمرة لتطوير دبلوم البرمجة التابع لقسم تكنولوجيا المعلومات، ويتضمن تطوير المساقات الدراسية التي تصقل مهارات وتبني قدرات الطلبة ليتمكنوا من الاندماج السريع في سوق العمل.
وأشار إلى أن المشروع سينفذ عدة برامج تدريب محلية وخارجية للمدرسين والطلبة والخريجين، الأمر الذي سيزيد من مساحة التأثير، ونقل وتبادل المعرفة بين المستفيدين منه.
بدورها، أوضحت منسقة المشروع نادين ديب أن المشروع سينفذ خلال 36 شهرًا، وأن العمل فيه انطلق بالأول من نوفمبر عام 2013، حيث تم تنفيذ مجموعة من الأنشطة المتعلقة به، ومن أبرزها افتتاح مركز لتطوير تطبيقات الهواتف الذكية بالكلية، والذي يضم مختبرًا مجهزًا بأحدث الأجهزة والهواتف الذكية.
ولفتت إلى أنه تم كذلك تجهيز غرفة خاصة بالمبرمجين والمطورين التابعين للمركز، بالإضافة إلى عقد مجموعة من ورش العمل لتطوير اختصاص البرمجيات وقواعد البيانات، وتدريب 25 أكاديميًا على تطوير تطبيقات الهواتف الذكية.
وأضاف أنه سيتم العمل خلال المشروع على إعداد 60 خريجًا مدربًا في مجال تطبيقات الهواتف الذكية، إضافة إلى تصميم وبرمجة 5 تطبيقات للهواتف الذكية المطورة والمسوقة، وإطلاق مسابقة حول برمجة وتصميم أفضل تطبيق للهواتف الذكية، وتنظيم معرض لجميع التطبيقات المشاركة في هذه المسابقة.
وحول الأثر الاقتصادي للمشروع ، أوضح رئيس قسم المال والأعمال في الكلية عمر الجعيدي أن المشروع سيعمل على زيادة التوعية بأهمية الاستثمار في مجال برمجة تطبيقات الهواتف الذكية سواء بين أفراد المجتمع والمؤسسات التعليمية وشركات القطاع الخاص المحلية.
وذكر أن الاستثمار في هذا المجال المهم سيساهم في تنمية الاقتصاد المحلي، ويزيد من مساهمات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الناتج القومي، فضلًا عن إثراء المحتوى العربي من تطبيقات الهواتف الذكية في السوق العربي والعالمي.