الرياض ـ وكالات
تفوق الهاتف الذكي على اللاب توب والحاسب المكتبي واللوحي في تفضيلات طلاب الجامعة, في استفتاء أجري على 1800 طالب وطالبة من أعمار 18-30 في 18 دولة اطلعت عليه "الاقتصادية" وجاء التفضيل المتقدم لصالح الهاتف الذكي في الدول المتقدمة كأميركا واليابان وكوريا الجنوبية. وبحسب الاستفتاء الذي أجرته شركة "سيسكو" للبحوث والدراسات حيث قامت بتوجيه سؤال واحد مفاده لو طلب منك كطالب جامعة الاختيار بين جهاز واحد (كمبيوتر محمول, هاتف ذكي, حاسب مكتبي, تابلت) لاستخدامه والاستفادة منه في المرحلة الجامعية ماذا سيكون؟ فإن 41 في المائة من طلاب أمريكا واليابان فضلوا الهاتف الذكي و39 في المائة اللاب توب و9 في المائة كان تفضيلهم للحاسب المكتبي و5 في المائة للوحي. وفي كوريا الجنوبية فضل 54 في المائة من طلاب الجامعة الهواتف الذكية مقابل 29 في المائة للحاسب المكتبي و11 في المائة للوحي و4 في المائة للاب توب. وفي المكسيك فضل 43 في المائة من طلاب الجامعة الهاتف الذكي و30 في المائة فقط فضلوا الكمبيوتر المحمول . وبين الاستفتاء أن طلاب الجامعة في الدول المتقدمة يميلون للهاتف الذكي أكثر فنسبة من يستخدمون الديسك توب وصلت إلى 68 في المائة و86 في المائة الكمبيوتر المحمول, وزادت نسبة من يستخدمون الهاتف الذكي إلى 69 في المائة. و كشف الاستفتاء أن تفضيل اللاب توب يتراجع بين طلاب الجامعات في بقية الدول الأقل تقدما التي شملها الاستطلاع ويقترب من اللاب توب بدرجة كبيرة فنحو 37 في المائة فضلن اللاب توب مقابل 32 في المائة الهاتف الذكي و16 في المائة الحاسب المكتبي و11 في المائة اللوحي. وأشار رئيس مجلس إدارة "سيسكو" في الهند جوبرالنتز في سي إلى أن تأثر طلاب الجامعات بالهواتف الذكية امتد إلى قوة العمل نفسها، والموجودون في سوق العمل أصبحوا أكثر اعتمادا على الهواتف الذكية، فالآن كل فرد ينظر إلى المرونة وقدرته على الإنتاج في أي مكان، مؤكدا أن الهاتف الذكي تحول إلى العظمة رقم 207 في الهيكل العظمي للإنسان الذي يحتوي على 206 عظمات فقط. فقديما كانت التكنولوجيا تغير من التوجهات كل خمس سنوات اليوم أصبحت تغير منها كل 8-10 أشهر. ففي الهند 84 في المائة من طلبة الجامعة قالوا إن تطبيقات الهاتف الذكي مهمة لحياتهم, وبسؤال طلاب الجامعة عن تفضيلهم الهاتف في دراستهم الجامعية أجابوا إن قدرته على إرسال الإيميل والبحث عبر الإنترنت إضافة إلى التنظيم الشخصي, وقدرتهم على قراءة مستندات بمختلف الأنواع, إضافة إلى إرسال الرسائل واستقبال المكالمات. وتوضح دراسة أمريكية أن نسبة الكبار الذين يمتلكون لاب توب77 في المائة ظلت ثابتة منذ 2007 إلى الآن. وفي دراسة أخرى لـ CNW Marketing Research بينت أن الهواتف الذكية قللت أيضا من مبيعات السيارات فالجيل الجديد من الشباب سيكون سعيدا بإعطاء عجلات السيارات مقابل الاحتفاظ بالإنترنت في الهاتف الذكي، فمبيعات السيارات انخفضت بمعدل مليوني سنويا في أمريكا منذ انتشار الآيفون بين الشباب, فالأميركيون يشترون الآن 15 مليون سيارة ودراجة نارية بدلا من 17 مليون سنويا. وترجع الدراسة السبب أن السيارة رمز للحرية لدى كثير من الشباب والآن يستغني البعض عنها لتعويضه درجة الحرية بألعاب وتطبيقات السيارات الموجودة في هواتفهم. وبحسب الدراسة فإن الأمريكيين في أعمار تراوح بين 21 و34 سنة انخفض شراؤهم للسيارات 11 في المائة في نيسان (أبريل) 2012 مقارنة بـ 17 في المائة في نيسان (أبريل) 2007.