دبي ـ وام
تنطلق الإثنين فعاليات البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية "صيف بلادي" 2013 الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في أكثر من 55 مركزاً ثقافياً وشبابياً واجتماعياً على مستوى الدولة لاستقبال ما يقرب من 22 ألف طالب وطالبة حتى الخامس من سبتمبر المقبل. يأتي تنظيم البرنامج تجسيدا لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله واخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الامارات بضرورة العناية والاهتمام بقطاع الشباب ووضع البرامج الكفيلة لحمايتهم من المخاطر واستغلال أوقات الفراغ الاستغلال الأمثل. وأكد خالد المدفع رئيس اللجنة العليا للبرنامج الوطني "صيف بلادي" ان الدورة الجديدة للبرنامج تأتي لتتماشى والرؤية الجديدة التي أطلقها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة نحو التطوير المستمر تحقيقا لأهداف البرنامج التي تتوائم وأهداف الحكومة الاتحادية وصولاً لتحقيق رؤية الإمارات 2021 بضرورة الاهتمام بقطاع الشباب في الدولة ..لافتا إلى أن البرنامج حاز على ثقة أولياء الأمور ليتحول من خلال التزام وجدية القائمين عليه إلى ساحة لاكتشاف المواهب والتعريف بالمبدعين ويتخطى الهدف المباشر من تنظيمه وهو شغل أوقات الطلاب خلال الإجازة الصيفية إلى أهداف أكثر عمقاً وطموحاً. وأشار إلى أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة كرستا كل طاقاتهما لتحقيق هذه الأهداف مع ترحيبهما بالشراكات البناءة من عدد من الوزارات والهيئات المحلية والاتحادية والتعليمية والخاصة التي رأت في أهداف صيف بلادي تطابقا مع غاياتها للتنمية المجمعية الشاملة. وأوضح أن أهم ما يميز البرنامج الوطني صيف بلادي هو توحيد جهود جميع الشركاء والمنظمين والعمل بروح الفريق الواحد بداية من اللجنة العليا ولجانها المختلفة مرورا بالشركاء المساهمين الداعمين للبرنامج ووصولا إلى المشرفين والعاملين بالمراكز والأندية والجهات المشاركة ..منوها بأن كافة المراكز المشاركة أكملت استعداداتها لاستقبال الشباب من الجنسين بداية من اليوم من خلال ما يزيد عن 150 دورة تدريبية علمية وثقافية وتراثية و90 ورشة عمل والعديد من المسابقات الثقافية والاجتماعية والرياضية بالإضافة لأكثر من 75 محاضرة توعية في مختلف المجالات ورحلات داخلية بالدولة. وقال المدفع إننا نطمح من خلال هذا البرنامج إلى بناء جيل واع ومثقف ببرنامج متكامل من شأنه تعزيز مشاعر الانتماء والولاء في نفوس الشباب وتنمية الحس الوطني لديهم واستثمار أوقات الفراغ بالطريقة المثلى وتقديم المفيد لهم إضافة إلى جذب واستقطاب أكبر عدد من الشباب وتدريبهم على مهارات وفنون جديدة وصقل مواهبهم وزيادة قدراتهم فضلا عن نشر ثقافة التطوع وخدمة المجتمع واكتشاف المواهب الجديدة ودعم ملكة القيادة سعياً وراء تنشئة جيل جديد قادرعلى تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء الوطن. وفي السياق ذاته أشار الدكتور حبيب غلوم العطار مدير ادارة الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إلى أن البرنامج يعكس مدى حرص الدولة على توفير المناخ المناسب لاستقطاب الشباب وتوفير البيئة الجاذبة لهم وإكسابهم القدرة على منافسة ما هو مطروح محليا ..موضحا أن البرنامج يجمع بين جنباته برامج تتنوع بين الترفيه والمتعة والفائدة العلمية وبناء الشباب والناشئة رياضيا وثقافيا واجتماعيا إضافة إلى ترسيخ القيم الأصيلة والحفاظ على الهوية الوطنية. وذكر ان اللجنة المنظمة للبرنامج والهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية تسعى في التعاون لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة ولنشر ثقافة العمل التطوعي بين الطلاب وأولياء الأمور ومعالجة للآثار السلبية المترتبة على وقت فراغ الشباب في الإجازة الصيفية من خلال منهجية مبتكرة لاحتواء أكبر شريحة من الشباب باعتبارهم أمل الأمم ووجوب العناية بهم ورعايتهم وحمايتهم. وقال ان المراكز الثقافية والشبابية والشاطئية عنيت بتقديم برامج متكاملة تستثمر المواهب من خلال الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية والاجتماعية والعلمية والدورات التدريبية الهادفة وورش العمل والندوات والمحاضرات والمسابقات. وأضاف العطار أن البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي يغطي أكبر مساحة من خارطة دولة الإمارات بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية والثقافية الداعمة للحركة الثقافية وعجلة التطور في دولتنا الغالية حيث لاقت الدورات السابقة إقبالا شديدا واستحساننا من قبل الشباب ما جعل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة يسعيان إلى التوسع في هذا العام لتشمل الفعاليات والأنشطة جميع أنحاء الدولة من جامعات ومراكز ثقافية واجتماعية إضافة إلى النشر الإعلامي في الفضائيات والإذاعات ومن خلال الإعلانات المطبوعة في الصحف واللافتات الإعلانية في الشوارع لما لهذه الحملة من أهمية كبرى في غرس قيمة إيجاد هدف وإنجازه لدى الشباب وتنمية أهمية الوقت في حياتهم. ووضعت لجنة المراكز الشبابية التابعة للجنة العليا للبرنامج دليلا مفصلاً للزيارات الميدانية لكل المراكز بحيث تتابع الخطط التشغيلية لكل مركز وترصد مدى تقدم العمل بها حيث أن أهم ما يميز البرنامج التنوع الذي يجمع بين الحفاظ على الموروث الشعبي والهوية وغرس القيم الوطنية في نفوس الطلاب وتدريبهم على الإبداع والإنتاج والابتكار وتسليحهم بالعديد من المهارات والمعارف التي يحتاجها الشباب في حياتهم العملية والمهنية إضافة إلى اكتشاف المواهب في شتى المجالات والتركيز على بناء الإنسان بدنياً وذهنيا. ولدى اللجنة خطة تشغيلية تحاول تطبيقها على أرض الواقع سواء في المراكز الصباحية أو المسائية أو مراكز البنين والبنات ولكن اللجنة لم تضع لكل أسبوع من أسابيع صيف بلادي 2013 هدفاً معيناً وذلك لاختلاف طبيعة المراكز وخصوصياتها حيث وضعت أهدافاً عامة تسعى كل المراكز لتحقيقها وفقاً لطبيعتها الخاصة فالمراكز الشاطئية تسعى لاستقطاب الشباب الذين لديهم إمكانيات السباحة أو الغوص أو لديهم الميول والاستعداد لممارسة تلك الرياضات البحرية. أما لجنة المراكز الثقافية فاستحدثت في الدورة السابعة من "صيف بلادي" العديد من البرامج المبتكرة في المراكز الثقافية إضافة لدورات الحاسب الآلي والرسم ورحلات ثقافية متنوعة بجانب استحداث رحلات سفاري ومخيمات طلابية فيما تتضمن أهم النشاطات التي سيتم تفعيلها في المراكز الورش المسرحية والفنون التشكيلية ودورات في الفروسية وحفظ الأحاديث الدينية والفنون الشعبية والألعاب الشاطئية بالإضافة إلى اعتماد دورات مبتكرة بحيث يتم تنفيذ ما يزيد على ثلاث دورات اسبوعيا و دورات مستمرة طوال فترة الصيف كتعليم اللغة الانجليزية والحاسب الآلي.