في حادث طريف، يتعلق بامتحانات البكالوريا في المغرب، استقبلت غرف العمليات في المستشفى الجامعي في مدينة الدار البيضاء، تلاميذ طلبوا إزالة آلة للتنصت صغيرة جدا بحجم حبة العدس، من داخل آذانهم.

وقام 15 من التلاميذ المغاربة، الذين اجتازوا امتحانات البكالوريا، بزرع جهاز استماع صغير جدا، داخل الأذن، قبل أيام من بدء الامتحانات الرسمية، من أجل الغش في امتحانات نيل شهادة السنة الثالثة من التعليم الثانوي في المغرب. 

وبقاء هذه الحبة الصغيرة الحجم، لمدة طويلة، بحسب الأطباء، من الممكن أن يتسبب في التهاب في طبلة الأذن، ويمكن أن يؤثر سلبا لاحقا على السمع.

من جهتها، نفت أكاديمية العاصمة الرباط، حصول تسريب لمواضيع امتحانات السنة الثالثة من التعليم الإعدادي؛ أي الامتحانات المؤهلة للالتحاق بالتعليم الثانوي في المغرب.

وكشفت الأكاديمية، أن ما "تم الترويج له هي مواضيع قديمة"، متهمة جهات لم تسميها، بـ "التشويش على السير العادي للامتحانات"، والسعي لـ "زعزعة الاستقرار النفسي للمترشحات والمترشحين".

وشهدت امتحانات البكالوريا هذا العام، فضيحة غير مسبوقة، لتسريبات لاختبار مادة الرياضيات، بساعات قبل موعد الامتحان، باعتراف من الحكومة المغربية.

وتنتظر عائلات حوالي نصف مليون تلميذ مغربي، النتائج النهائية لامتحانات البكلوريا، التي جرت في الأسبوع الثاني، من شهرحزيران الجاري.

فيما يستعد التلاميذ المتأخرون، لأسباب طبية أو قاهرة، أو التلاميذ غير النظاميين في التعليم - ويسمون بالمترشحين الأحرار - لاجتياز ما تسمى بالدورة الاستدراكية لامتحانات البكلوريا؛ خلال شهر يونيو الجاري، أي الفرصة الثانية للنجاح، والحصول على شهادة نهاية التعليم في المرحلة الثانوية.

واعتقلت الشرطة المغربية، 57 شخصا، متهمين على خلفية تسريب أسئلة امتحانات مادة الرياضيات، التي تجري بنفس ورقة الأسئلة، في نفس اليوم والساعة، في كل ثانويات المغرب.