الرياض - العرب اليوم
أبدت جمعية المكفوفين الخيرية في منطقة الرياض اعتراضها على إنشاء كلية الأمير سلطان لذوي الإعاقة البصرية التابعة لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، وتوقيع جامعة الأمير محمد عقد شراكة مع الكلية الملكية البريطانية لذوي الإعاقة البصرية.
وأوضحت الجمعية أن هذه الخطوة تعتبر منافية لمصلحة المكفوفين وتناقض سياسة التعليم بدمج هذه الفئة في المجتمع، وقالت الجمعية في بيان لها نظرا لما يحظى به المكفوفون من عناية ورعاية من لدن حكومتنا الرشيدة تتمثل في قبولهم في الجامعات وتوفير بعض الخدمات والمستلزمات الخاصة بهم، ومنحهم بدل قارئ لدعم مصروفاتهم الدراسية، لذا فإن الجمعية ترى أن هذه الكلية الخاصة تنافي مصلحة المكفوفين وتناقض السياسة التعليمية والتربوية في هذا البلد، المبنية على دمجهم في المجتمع ليتسنى لهم إبراز مهاراتهم وقدراتهم ولكي يتسنى للمجتمع أيضا تقبل إعاقاتهم والتعرف على إمكاناتهم العلمية والعملية ومهاراتهم المختلفة.
تطوير الإمكانات
وأضاف البيان إنه كما ترى الجمعية أن الأولى ألا يضيع الجهد والوقت والمال في مثل هذه المشاريع المبنية على الخصوصية التي لا يحتاج إليها غالبية المكفوفين وأن تصرف الجهود والأوقات والأموال في تطوير إمكانات وخدمات الجامعات السعودية لاستقبال المكفوفين وتعليمهم على أكمل وجه وتسديد جوانب القصور فيها، خصوصا أن المكفوفين بأمس الحاجة إلى شهادات جامعية معروفة ومعتبرة يمكن من خلالها الانخراط في الوظيفة بتخصصات مختلفة أو الاستفادة منها في إكمال الدراسة محليا وعالميا.
وقدمت الجمعية في ختام بيانها شكرها لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية ورغبتها الصادقة في تقديم خدمة جليلة للمكفوفين