الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
تبادل الطلاب الموالون للحكومة السودانية والمعارضون لها الاتهامات، على خلفية أعمال العنف التي شهدتها جامعة الخرطوم، والتي بدأت الخميس الماضي، خلال احتفال بتخريج دفعات من الطلاب حضره نائب الرئيس السوداني الحاج ادم يوسف حيث هتف الطلاب ضده. وأعرب مدير جامعة الخرطوم البروفسير مصطفي حياتي عن اسفه للحوادث التي أدت الى احتراق عدد من غرف الطلاب، متعهدا بدعم الطلاب المتضررين ومحاسبة المتورطين بعد رفع لجنة التحقيق تقريرها بذلك . واتهمت حركة الطلاب الاسلاميين التنظيمات المعارضة للنظام بالتسبب في احداث العنف بينما رد تحالف طلاب المعارضة بان الطلاب الموالين للنظام هم من احرق غرف الطلاب وقاموا بمطاردتهم. واكد مديرالاعلام في جامعة الخرطوم الدكتورعبد الملك النعيم في حديث لـ "العرب اليوم" ان الدراسة في الجامعة لم تتاثر، وان العملية الاكاديمية تمضي وفقا للبرنامج الدراسي المعتاد، وان الجميع في انتظار تقريراللجنة المكلفة بالتحقيق لمحاسبة المتورطين. وفيما اوضح بيان للشرطة، ان مجموعة محدودة من الطلاب اشعلت النيران في مبني الطلاب،وان قوات الدفاع المدني اخمدتها من دون وقوع خسائر في الارواح، كشف مصدر في الجامعة ان الحوادث ادت الي حرق 27 غرفة بشكل كامل واصابة (6) من الطلاب وهم يتلقون العلاج في مستشفي الخرطوم. بدورها، اصدرت الجبهة الوطنية المعارضة على لسان امينها العام علي محمود حسنين بيانا دانت فيه الاعتداء، وحملت السلطات السودانية مسوؤلية الهجوم المخالف لكل الاعراف والتقاليد، مشيرة الى ان الانتهاك يأتي ردا على موقف الطلاب النضالى المشهود برفضهم لزيارة نائب الرئيس السوداني، داعية الى الوقوف بصلابة في وجه النظام الحاكم.