جانب من البرنامج

 أعلنت "دبي العطاء" إطلاق برنامجين جديدين في كينيا وأوغندا يهدفان إلى تحسين مهارات التعليم والتعلم عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتصدي لغياب الفرص والركود التنموي وعدم توفير الدعم اللازم للمعلمين في البلدان النامية.
وسيتم تنفيذ البرنامجين الجديدين على مدى ثلاث سنوات ومن المتوقع أن يستفيد منهما 500 معلم و100 مدرب للمعلمين وإداري فضلا على أكثر من 150 ألف طالب.
وقال طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء ان دور المعلم تطور مع تحول التركيز من "التعليم للجميع" إلى "التعلم للجميع" وفي هذا النطاق يسعى البرنامجان الجديدان إلى تحضير وتدريب المعلمين والطلاب في كينيا وأوغندا من أجل تلبية متطلبات التعليم والتصدي لتحديات العصر من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم ويشمل ذلك الهاتف المتحرك والكمبيوتر والأجهزة اللوحية التي تعتبر أدوات مهمة في تحسين نتائج التعليم والتعلم لما توفره من فرص لتنمية المعلمين وتوسيع نطاق المستفيدين.
وأضاف انه عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التعليم لتعزيز معايير التعليم في البلدان المستفيدة نحد من التفاوت الكبير في المهارات والمعرفة بين الاقتصادات المتطورة والناشئة.
وأظهرت دراسة للبنك الدولي أن 19 بالمئة فقط من معلمي المدارس العامة في أوغندا و35 بالمئة في كينيا لديهم معرفة أساسية في المنهج الدراسي ولذلك تأثير سلبي على تجربة الأطفال التعليمية بالإضافة إلى أن أكثر من إثنين بين ثلاثة طالب مسجلين في الصف الثالث لا يستطيعون اجتياز اختبارات الصف الثاني باللغة الانجليزية والسواحيلية والرياضيات.
وستعمل دبي العطاء في البلدين بالتعاون مع مؤسسة الأغا خان من أجل تنفيذ برامج تدريب المعلمين وتحسين المدارس لاختبار وإثبات القدرة التحويلية لاستخدام تكنولوجيا الهواتف المتحركة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والأجهزة اللوحية.
وتركز هذه البرامج على تدريب المعلمين من خلال أربعة مجالات هي تشمل إثبات أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقديم نماذج فعالة تستخدم كمثال لاستخدام هذه التكنولوجيا في التطوير المهني للمعلمين بما في ذلك قدرتهم على استخدامها في الصف وتحسين الوصول إلى أجهزة وبرمجيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما في ذلك المحتوى الرقمي ذات الصلة للمعلمين والطلاب وتقديم نماذج فعالة استراتيجيات لتعزيز من قدرة الإداريين في النظام التعليمي من أجل توفير الدعم المنتظم والفعال للمعلمين وإرشادهم عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمراقبة أداء المدرسة والتقدم المحرز.
وقال القرق ان دبي العطاء تطبق مبادرات تتراوح ما بين بناء المدارس لتوفير المرافق الصحية وتنظيم الوجبات المدرسية من منتجات محلية إلا أن المعلم يبقى العنصر الأهم الذي يلهم الأطفال على التعلم فالأطفال لا يتعلمون إن لم يكن المعلمون مؤهلين كفاية ومحفزين للتعليم وفي البلدان التي تعاني من شح الموارد وندرة الفرص التي تحد من التنمية المهنية للمعلمين توفر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منصة بديلة للتدريب والتوجيه بما يسمح بتعليم الأطفال تبعا لمقاربة مناسبة لعمرهم وذات صلة بغض النظرعن مكان وجودهم.
ويتماشى البرنامجان الجديدان في كينيا وأوغندا اضافة الى عدد من برامج دبي العطاء مع مبادرة "التعليم أولا" العالمية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في سبتمبر 2012 التي تهدف إلى تجديد الالتزامات العالمية بشأن التعليم.. وقد حضرت دبي العطاء إطلاق هذه المبادرة العالمية خلال أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث اختيرت المؤسسة لتكون شريكا في هذه المبادرة.
وعبر برنامج الحكومة الكينية بعنوان /مشروع لابتوب /"وبرنامج مركز تطوير المناهج الوطنية في أوغندا بعنوان /مشروع منهاج التعليم على الانترنت / تحصد الحكومتان فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز نتائج التعليم والتعلم ومن المتوقع أن يوجه البرنامجان السياسات والبرامج المستقبلية حول مبادرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كما سيتم توسيعها لتشمل أكثر من 1200 مدرسة تدعمها مؤسسة الآغا خان في كينيا وأوغندا.
ويتماشى إطلاق هذين البرنامجين مع تركيز دولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم الإنساني.. فقد بنى مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسسات إنسانية قوية للدولة وكانت إحدى الجهات المانحة الرائدة عالميا في مجال مساعدات التمنية مقابل الدخل القومي في عام 2013 ..وفي عام 2012 وحده ساهمت المنظمات المانحة بمبلغ 8ر15 مليون درهم لأوغندا و 9ر7 درهم لكينيا.
وقال طارق القرق " آمن المغفور له الشيخ زايد أن الاستثمار بالناس هو أفضل الوسائل للاستثمار في المستقبل وهذا ما نحاول أن نحققه في دبي العطاء.. فمجتمعنا يعي أهمية التعليم في دفع الطموح.. وبفضل بصيرة أجدادنا نعيش اليوم في دولة متطورة وشاملة وتتمتع برؤيا عالمية.. وبغض النظر عن بلدنا الأم فإن مستقبلنا وتطلعاتنا مرتبطة في مجتمع عالمي..
وعبر كسر الحواجز التي تمنع الأطفال من التعلم في البلدان النامية نساهم في بناء مستقبل مزدهر ومنتج للجيل القادم ".
وكانت دبي العطاء قد أعلنت عن إطلاق البرنامجين بعد اختتام حملتها الرمضانية التي حملت عنوان "ماذا لو؟" بنجاح والتي حصدت على دعم كبير من المجتمع المحلي الإماراتي مؤسسات وأفراد الذين تبرعوا ليوفروا التعليم الأساسي السليم للأطفال في البلدان النامية.. وقد حثت الحملة المجتمع المحلي الإماراتي على تخيل حياة أولادهم في البلدان النامية بالأخص الأطفال الذين يجبرون على التخلي عن التعليم من أجل مساعدة عائلاتهم على كسب قوتهم.
وسلطت الحملة الضوء على الظروف المعيشية السيئة التي يعاني منها يوميا الأطفال في عمر ارتياد المدرسة الأساسية في البلدان النامية بالإضافة إلى آثار الفقر المدمرة على هؤلاء الأطفال.
وختم القرق قائلا "أثرت حملتنا الرمضانية بالمجتمع المحلي الإماراتي بعد أن دعيناهم إلى تخيل أولادهم يعانون من صعوبة الحصول على التعليم الأساسي السليم .. وقد ساهم المجتمع المحلي الإماراتي بشكل واسع في هذه الحملة عبر تبرعاتهم السخية ونشر الخبر على نطاق واسع ".
يذكر أن الحملة شملت نشاطا بعنوان "إبن صفا وغير واقعهم" في قاعة النجمة في دبي مول برعاية "اتصالات" وقد تمكن المشاركون من بناء صف افتراضي عبر تبرعاتهم كرمز لتوفير التعليم الأساسي السليم للأطفال في البلدان النامية. وعلى مدى 20 يوما تحققت عملية بناء الصف "لبنة لبنة" كل مرة جرى فيها التبرع بخمسين درهما دعما للحملة .. وقد دعمت كانون الشرق الأوسط الحملة أيضا عبر إدارة القسم المخصص للتصوير.
ودعمت حملة "ماذا لو؟" شبكة الإذاعة العربية /شريك الإعلامي/ ودبي مول و/او ام ديى / وبرج العرب وسينما فوكس .. وتضمنت المؤسسات التي ساهمت بدعم الحملة ماليا المنطقة الحرة في جبل علي /جافزا/ ومؤسسة دبي للاستثمار ولولو هايبرماركت وشركة محمد حمود الشايع.