الدوحة ـ قنا
أصدرت هيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم بطاقة تقرير الأداء المدرسي لـ 260 مدرسة يبدأ نشرها على الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للتعليم www.sec.gov.qa. وتهدف هيئة التعليم من نشر البطاقة إلى مساعدة أولياء الأمور والمجتمع بصورة عامة وتمكينهم من الاطلاع على أحدث المعلومات والبيانات ذات الصلة بأداء المدارس المستقلة والعربية الخاصة والدولية. كما يأتي إصدار البطاقة بهدف تشجيع أولياء الأمور على المشاركة الفاعلة ليكونوا شركاء حقيقيين في العملية التربوية، وذلك بالاستعانة بالبيانات الواردة في هذه البطاقة التي تتيح إجراء حوار ونقاش جاد وهادف مع الإدارة المدرسية ومعلمي المواد الدراسية حول محتويات البطاقة وتقييمها ومقارنتها من عام إلى آخر، بما في ذلك مقارنتها بمؤشرات أداء المدارس الأخرى، وطرح الأسئلة وإصدار الأحكام والقرارات الخاصة بتعليم أبنائهم، مما يشكل مراقبة ورصداً مستمراً لمسؤولية المدرسة عن أدائها، وبما يحقق تعزيز مخرجات تربوية وتعليمية أفضل. وحول أهمية هذه البطاقة وقيمتها التربوية، إعتبرت الدكتورة حمدة حسن السليطي مديرة هيئة التقييم هذه البطاقة إحدى الوسائل المهمة لتطوير التعليم وتعزيز نظام التقييم في دولة قطر، مشيرة إلى أن الهيئة تسعى من خلال البطاقة إلى الارتقاء بأساليب وأدوات التقييم وخاصة فيما يتعلق بالخيارات المتاحة لأولياء الأمور وتحقيق تفاعلهم مع المدارس واتخاذ القرارات المناسبة بشأن اختيار مدارس مناسبة لأبنائهم وبناتهم ذات جودة تعليمية عالية وذلك بناء على معلومات دقيقة وشاملة لكافة جوانب العملية التعليمية. وأشارت مديرة الهيئة إلى الأهمية المتزايدة التي تكتسبها البطاقة في عامها الثامن، ودورها في المرحلة القادمة خاصة فيما يتعلق بتقوية التواصل بين البيت والمدرسة وتعزيز الشراكة بين الطرفين من أجل تحسين نوعية التعليم، ونوهت إلى أنه في إطار سعي الهيئة لتطوير أدواتها ووسائل تواصلها مع كل الفئات ذات الصلة بالنظام التعليمي في الدولة, تم إجراء دراسة لتقييم بطاقة تقرير الأداء المدرسي وأنه بناء على نتائج وتوصيات الدراسة قامت الهيئة بمراجعة البيانات والمعلومات التي تحتويها بطاقة تقرير الأداء المدرسي وحذف بعض البيانات والمعلومات التي ليس لها أهمية كبيرة بالنسبة للفئات المستهدفة من البطاقة، وكذلك اختصار عدد صفحات بطاقة تقرير الأداء المدرسي بما لا يتعارض مع الهدف الأساسي من إصدارها. وأكدت عائشة الهاشمي مديرة مكتب تقييم المدارس بهيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم أنه بإمكان أولياء الأمور الآن الاطلاع على بطاقات تقرير الأداء المدرسي من خلال الموقع الإلكتروني للمجلس، مشيرة إلى أن البطاقة تصدر هذا العام لـ 178 مدرسة مستقلة و63 مدرسة دولية و19 مدرسة عربية خاصة، وتعتبر الإصدار السنوي الثامن على التوالي من أجل تمكين أولياء الأمور والمجتمع من الوصول لبيانات علمية دقيقة وذات مصداقية عالية وتحقيق مقارنة تتعلق بمؤشرات تربوية خاصة بأداء مدارس أبنائهم حيث يمكن مقارنة أداء المدرسة هذا العام بأدائها في الأعوام الماضية ورصد تقدمها من عام لآخر مما يسمح بمتابعة التغيير والتحسن في الأداء العام للمدرسة من عام إلى آخر. ونوهت بحرص المكتب على الاستجابة إلى بعض المقترحات التي وردت ضمن الاستبانة التي نشرها عبر موقع المجلس في الأشهر الماضية للتعرف على رأي المجتمع التربوي في البطاقة ومدى الحاجة إلى اتخاذ بعض الإجراءات لتعزيز الاستفادة منها خاصة ما يتعلق منها بالسعي إلى إصدار البطاقة في نهاية كل عام دراسي وفقا لمدى جودة وسرعة توفر البيانات المستخدمة من مصادرها وكذلك سرعة تنقية ومعالجة هذه البيانات ومحاولة إرسال البطاقة إلى أولياء الأمور من خلال البريد الإلكتروني الخاص بهم في حالة توفر قائمة حديثة بعناوينهم. وتضم البطاقة مجموعة من المعلومات والبيانات منها التحصيل الأكاديمي للطلبة بما في ذلك متوسط درجات الطلبة في اختبارات التقييم التربوي الشامل، ودرجة رضى أولياء الأمور والطلبة عن المدرسة، والأساليب التعليمية المتبعة داخلها والأنشطة والخدمات المدرسية، ودرجة رضى أولياء الأمور عن مناهج المدرسة، والواجبات المنزلية التي يكلف بها الطلبة وقيمتها، ومدى استمرارية أولياء الأمور في تفاعلهم مع المدرسة وبيئة التعلم، بالإضافة لمقارنة الأداء في بعض المؤشرات المختارة للأعوام الدراسية من 2009-2010 إلى 2011- 2012م، وأداء المدارس في الاختبارات الدولية وغيرها من مؤشرات الأداء الأخرى التي تراعي الشفافية والموضوعية في التقييم. وتصدر البطاقة باللغة العربية لجميع المدارس ما عدا المدارس الدولية فتصدر بطاقاتها باللغة الإنجليزية، وتعتبر جهداً مشتركاً يتم إعداده من خلال تعاون كل من مجتمع الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين وموظفي ومديري المدارس الذين قدموا معلومات هامة من خلال الزيارات الميدانية واستطلاعات الرأي السنوية التي يجريها مكتب جمع وإدارة البيانات بهيئة التقييم، مما يؤكد أهمية المشاركة الفاعلة لأولياء الأمور والطلبة والحرص المتزايد على معرفة رأيهم في جميع الجوانب المتعلقة بالتعليم.