مدرسة أم الدرداء في رأس الخيمة

كشَفَ تقرير إماراتي عن مشكلة تعيشها مدرسة "أم الدرداء"، في إمارة رأس الخيمة، والتي مضى على بنائها 10 سنوات وهي بلا طريق معبّد، حيث يصل إليها الطلاب بشق الأنفس.
ومرّت عشر سنوات على افتتاح المدرسة أبوابها أمام الطلبة، متربعة على قمة تلة صخرية في رأس الخيمة، ولا يزال أمام الوصول إلى مدرسة أم الدرداء عقبة كؤود توزّع مشقة النيل من شرف العلم فيها على الطلبة والمعلمين، وتترك غصتها في حلوق أولياء الأمور الذين لا يجدون تفسيراً لمثل هذه الواقعة في القرن الواحد والعشرين وفي دولة الإمارات، وتهدد الحافلات المدرسية بالعطب السريع لسوء الطريق إلى طلب العلم.
وحصَلَت مَشقّة غير مبرّرة تاهت فيها المدرسة وإدارتها في الجهة المسؤولة عبر العديد من المخاطبات بين البلدية والمنطقة التعليمية ولا رد مقنعًا من أحد، على حد قولها، والطريق الوحيد الذي سلكه حينًا طلبة المدرسة لم يلبث أن تبين أنه يمر في ملكية تعود لأحد الموطنين، والذي لم يتردد في بناء منزل قطع الطريق على السالكين، والبلدية بدورها أعلنت هذه الأيام بعد الشكاوى المتكررة، أنها وضعت خطة لفتح الطريق ضمن مشروعات عدة ستنفذها قريبًا.
وأعلنت رئيسة وحدة الأبنية والمرافق التعليمية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، المهندسة هدى عبدالله علاي أنهم تلقوا شكوى المدرسة، مبينة أن مبنى المدرسة بُني منذ أكثر من عشر سنوات، وقد خُطط وصُمم مع الشارع المرافق له حتى يؤدي كل خدمات النقل المطلوبة للمدرسة الموجودة في أرض غير ممهّدة، وهذا ما حدث فعلاً لأكثر من خمس سنوات تقريبًا، إلى أن ظهر صاحب الأرض الموجود عليها الشارع، وقام ببناء منزله على الشارع، ما حرم المدرسة من الشارع الوحيد الذي يربطها مع الشوارع الأخرى.