عقد مؤتمر التطوير المدرسي

عقدت مديرية تربية وتعليم جنوب الخليل، اليوم الثلاثاء، مؤتمر التطوير المدرسي (تجارب جديرة بالتوثيق والتعميم) وذلك في مدرسة ذكور الرازي الأساسية، بمشاركة 28 مدرسة قدمت 48 ورقة بحثية .
ويأتي المؤتمر ضمن برنامج تطوير القيادة والمعلمين والمنفذ من قبل وزارة التربية والتعليم العالي/ المعهد الوطني للتدريب التربوي، بالتعاون مع مؤسسة امديست، بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدوليةUSAID  .
وعبر محافظ محافظة الخليل كامل حميد، عن فخره و اعتزازه بإنجازات وزارة التربية والتعليم، وعملها الدائم في تطوير ودعم انجازات منتسبيها، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس، مشيرا إلى روعة هذا التنوع في الحضور الذي يوضح مدى التعاون بين كل أطياف المجتمع، مضيفا 'أننا نريد أطفالنا أن يكونوا أبطال الغد كما يريدهم هذا الوطن، وأن لا نبعثر جهودنا، فنحن بحاجة للتضامن والتواجد والعمل على معركة القدس، وان تكون مدارسنا مدارس وطنية بعيدة عن الحزبية لتكاتف الجهود بعيدا عن النزعات الفردية لنحفظ التراث الفلسطيني'.
كما تحدث ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد، عن العملية التعليمية وحاجتها الماسة إلى الاستقرار والدعم، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر هو حصاد برنامج تربوي نوعي تواصل على مدار عام في أربع مديريات تربية وتعليم، وهو برنامج حافل بالمعاني والدلالات منفذا لرؤية استشرافية للواقع التربوي الذي نطمح إليه، مضيفا أن برنامج القيادة المدرسية يعمل على بلورة أساس المدرسة الفلسطينية الفاعلة من جهة والإيفاء بمتطلبات استراتيجية لإعداد المعلمين وتأهيلهم، وما يرافقه من تطوير للمدرسة وربطها بالأنترنت، وتزويدها بأجهزة حاسوب لما له كبير الأثر في إنجاح توجهات الوزارة ومتطلبات التربية الحديثة.
من جانبه  تحدث مدير عام برنامج تطوير القيادة والمعلمين سعيد عساف، عن الكم الهائل من الأوراق البحثية التي قدمت لاختيارها في المؤتمر، مؤكدا أن لجنة اختيار الأوراق البحثية عملت جاهدة على اختيار الأفضل وأن القرار كان صعبا في اختيار الأوراق التي ستعرض لتميزها والتي عمل عليها بجد واجتهاد.
بدوره عبر مدير التربية والتعليم فوزي أبو هليل، عن اعتزازه بالإنجاز والوعي الذي أبداه المشاركون في هذا البرنامج، مبينا انه  يهدف لتحسين التعلم والتعليم، وتعزيز المجتمعات المهنية، وتحقيق المشاركة بين المجتمع المحلي والمدارس، وتنمية شخصية الطالب، متحدثا عن تأثير البرنامج على الطلبة والمعلمين والأثر الايجابي في دعم الخطط التطويرية، وتقديم حوافز مادية لدعم وتطوير البيئة المدرسية، شاكرا جميع المشاركين والقائمين على المؤتمر.
من جهتها أكدت مدير عام المعهد الوطني للتدريب شهناز الفار، على تنفيذ رؤية الوزارة التي تعمل مع متعلم اليوم الذي يملك الكثير من أدوات التعليم الذي يحتاج إلى ثورة جديدة في أساليب التعامل،  لما لديهم من وجهات نظر تعكس احتياجاتهم التي تتحدى أدوات التعليم التقليدية، مبينة ان معلميهم بحاجة إلى بيئة مناسبة تحفز التعليم وتوظف إبداعاتهم ،من هنا بدأ البرنامج ب 500 معلم في أربع مديريات موزعة تبدأ من جنوب الخليل ،رام الله والبيرة، قباطية، جنين، مشيرة الى أن للتخطيط الشمولي كان أكبر دور في هذه النتائج المذهلة والمخرجات التي شجعت المنتسبين على كتابة وإعداد بحوث إجرائية.
 مضيفة بان مقومات الإدارة التربوية الحديثة جزء لا يتجزأ من الممارسة التربوية الكفيلة في إيجاد لغة مشتركة بين الجميع.
ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر هو سلسلة لبداية مؤتمرات سيتم عقدها في الأيام القادمة في محافظة رام الله والبيرة، جنين، وقباطية، ويتصف برنامج تطوير القيادة والمعلمين بالشمولية، حيث يهتم بتطوير معلمي ومديري المدارس على حد سواء، كما ويعمل على تطوير المدرسة بصورة شمولية ومن عدة جوانب من اجل تحسين نوعية التعليم وجودة مخرجاته.
وحضر المؤتمر عدد من رؤساء الجامعات وأكاديميون جامعيون ومديرو ومعلمو المدارس المشاركة في البرنامج، ومدراء مديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل وبيت لحم، وممثلو المؤسسات الحكومية والأهلية، وقادة الأجهزة الأمنية، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية والمجتمع المحلي.