القاهرة ـ أ.ش.أ
بدأ طلاب الثانوية العامة المقيدون على النظام القديم صباح اليوم السبت امتحاناتهم في مادتي اللغة العربية والتربية الدينية ويبلغ عدد الطلاب المقيدين على النظام القديم (نظام السنتين) 43 ألفا و99 طالبا وطالبة ، فيما يبدأ 450 ألفا و181 طالبا وطالبة مقيدون بالنظام الحديث امتحاناتهم غدا الأحد وذلك للعام الدراسي الحالي 2013/2014.
وبدأت امتحانات الثانوية العامة في يومها الأول وسط حالة من الترقب من أولياء الأمور حول طبيعة الأسئلة ومدى فهم أبنائهم واستيعابهم لها.
ورصد محرر شئون التعليم لوكالة أنباء الشرق الأوسط تجمعا لأولياء الأمور أمام لجان الامتحانات في منطقة الهرم بالجيزة حيث تخوف الطلاب وأولياء الأمور من الامتحانات وأبدى كثير من أولياء الأمور خشيتهم من عدم استيعاب أو فهم أبنائهم للأسئلة.
وقال أولياء الأمور - في أحاديث منفصلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمام اللجان - إن "العام الدراسي مرهق نفسيا وماديا وجسديا لنا ولابنائنا الطلاب نتمنى أن يجتاز أبناؤنا الامتحانات بتميز حتى نستريح".
وأضاف أولياء الأمور :"كما ترى البلد لم تستقر بعد والعام الدراسي لم يكن كافيا نطالب فقط بالرأفة بأبنائنا الطلاب ووضع الاضطرابات التي تشهد البلاد في الحسبان سواء فيما يتعلق بتصحيح المواد أو تقدير الدرجات".
وفي سياق متصل ، سادت حالة من الهدوء في محيط وزارة التربية والتعليم، مع بدء امتحان اللغة العربية أول امتحانات الثانوية العامة، وبدأت غرفة العمليات بالوزارة عملها منذ الصباح الباكر، بعد أن تأكدت من وصول جميع أوراق الأسئلة للجان المختلفة على مستوى الجمهورية دون تأثير.
وطمأن وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر الطلاب وأولياء الأمور أن جميع أسئلة الامتحانات لن تخرج عن المقرر الذي تم شرحه بعد حذف الاجزاء التي حددها الخبراء لتعويض مد فترة اجازة نصف السنة بسبب الظروف التي مرت بها البلاد.
وقال أبو النصر - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت - إن أسئلة امتحانات الثانوية العامة ليست لها أبعاد سياسية وهذا مرفوض جملة وتفصيلا ومن يريد أن يمارس السياسة ليبتعد عن المدرسة حرصا على مستقبل الطلاب.
وأضاف أن جميع مراحل امتحانات الثانوية العامة مؤمنة بالكامل بدءا من طباعة الأسئلة، والمطابع السرية مرورا بنقلها لمراكز التوزيع ثم لجان سير الامتحان والكنترولات وأعمال التصحيح ، مؤكدا أن هناك بروتوكولات تعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع لتأمين امتحانات الثانوية العامة.
وطمأن الوزير أولياء الأمور بأن الأسئلة لن تخرج عن المألوف ولن تتضمن اي جزئية لم يتم شرحها من المنهج وسوف تبعد تماما عن الاجزاء المحذوفة كما أنها لن تتضمن إبداء أي آراء سياسية.
من جانبه ، أكد الاستاذ محمد سعد رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة وجود تنسيق تام بين "التربية والتعليم" ووزارتي الداخلية والدفاع من أجل تأمين امتحانات الثانوية العامة.
وقال سعد إنه تم الاتفاق مع وزارة الدفاع على نقل الأسئلة عن طريق الطيران العسكري لاسيما في المحافظات الحدودية والمناطق النائية كما تم الاتفاق مع وزارة الداخلية على تأمين جميع اللجان على مستوى الجمهورية.
وأضاف : " اتفقنا مع وزارة الدفاع وعمليات القوات الجوية بتوصيل الأسئلة إلى مقراتها بموعد أقصاه نهاية الاسبوع الجاري"
وأوضح المشرف على قطاع التعليم ورئيس عام الامتحانات، إن عدد لجان امتحانات الثانوية العامة وصلت إلى 1468 لجنة امتحانات، منها 558 لجنة بقطاع القاهرة و304 بقطاع الإسكندرية و331 بقطاع المنصورة و252 بقطاع أسيوط.
وأضاف أن هناك 4 لجان بأسيوط وطرة ومؤسسة المرج العقابية، بالإضافة إلى 17 طالبا يؤدون الامتحان بـ" مستشفى 57357".
وأضاف سعد أنه يوجد نحو 809 استراحات في لجان الثانوية العامة، ويوجد مشرف عام استراحة في كل مديرية وهناك 75 مركزا لتوزيع أسئلة على مستوى الجمهورية.
وفيما يتعلق بمكافحة الغش وتسريب الأسئلة الكترونيا ، قال محمد سعد إنه سيتم معاقبة الملاحظين أشد العقاب في حال تسرب ورقة الأسئلة عبر الموبايل أو أي من وسائل الاتصالات الحديثة من داخل اللجنة التي يراقبون فيها ولن نكتفي بذلك بل سنوجه اللوم إلى رئيس الدور ورئيس اللجنة.
وتصديا لمحاولات إثارة البلبلة على صفحات التواصل الاجتماعي ونشر نماذج امتحانات مكذوبة وايمانا منها بأهمية الدور الذي تلعبه الصحافة الشريفة في التصدى لأي عمل من شأنه الإخلال بالقيم والمثل العليا ، أهابت وزارة التربية والتعليم بالصحفيين عدم الانسياق وراء ما يبث على صفحات التواصل الاجتماعي بشبكات الانترنت من نماذج امتحانات مكذوبة يقوم بإعدادها مجموعة من مدرسي الدروس الخصوصية (ضعاف النفوس) في مختلف المواد الدراسية، ووضعها في إطار وشكل الورقة الامتحانية التي تصدر عن الوزارة، ويتم الإدعاء بأنها امتحانات العام الحالي 2014 وأن الامتحان قد تم تسريبه، بهدف إثارة البلبلة في هذا التوقيت الحرج الذي يتطلب تضافر كافة الجهود من أجل التصدي بحزم للعابثين المتربصين بأمن وسلامة الوطن، وذلك من منطلق كونها أحد مظاهر الاستقرار الوطني ويصب نجاحها في صالح الأمن القومي.
وناشدت الوزارة جموع الصحفيين بضرورة تحري الدقة اللازمة عند نشر أي أخبار أو معلومات تخص الثانوية العامة والرجوع للوزارة للوقوف على مدى صحة ما يتم بثه خلال تلك الصفحات، ولا سيما أن هذه الامتحانات غير حقيقية أو تخص أعواما سابقة.