أسفر حريق شب في مدرسة لتعليم الأطفال القرآن قرب مركز العاصمة السنغالية داكار عن مقتل تسعة أطفال. وإندلع الحريق عندما كان تلاميذ المدرسة البالغ عددهم 45 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 الى 12 عاما نائمين في غرفة واحدة ذات جدران خشبية وسقف من القصدير، حسبما أورد شهود عيان. ويعتقد ان انقلاب شمعة سبب اندلاع الحريق. وواجهت فرق الإطفاء صعوبات جمة في الوصول الى مكان الحريق في حي المدينة بداكار نظرا لأزقته الضيقة مما عرقل جهود إخماد الحريق. وقال عمدة العاصمة السنغالية، خليفة سال، إن البناء العشوائي في المناطق المكتظة بالسكان في داكار يجعل عمل خدمات الطوارئ صعبا جدا إن لم يكن ضربا من المستحيل. وزار الرئيس السنغالي مكي سال موقع الحريق يوم الاثنين ومعه كبار مسؤولي حكومته، ووعد بايجاد حل لمشكلة المدارس القرآنية. ويقول مراسل بي بي سي في داكار توماس فيسي إن الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان حذرت مرارا من الظروف السيئة التي يتعرض لها التلاميذ في هذه المدارس ومن الانتهاكات التي يرتكبها بحقهم بعض المدرسين. وينتهي الأمر بالعديد من هؤلاء التلاميذ الى التسول في شوارع العاصمة من اجل المال والغذاء الذي يجبرون على تسليمه الى مدرسيهم، حسبما يقول مراسلنا.