مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"

افتتح مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" اليوم منطقة "المجلس" الخاصة به في مركز قطر الوطني للمؤتمرات والتي تتضمن أنشطة عديدة لفئة الشباب من الجنسين.  وتنطلق غدا رسميا النسخة السابعة من مؤتمر "وايز" التي تأتي تحت عنوان "الاستثمار من أجل التطوير: تعليم ذو جودة عالية من أجل تحقيق نمو شامل ومستدام".

ويشمل "المجلس" عدة "أركان": 1-مختبر التعلم الذي يمكن الأطفال والمشاركين من اكتشاف تجربة تربوية مبتكرة، حيث يتناولون ثلاثة أنشطة يقومون بها مع معلميهم ويستعينون خلالها بأحدث ممارسات التعليم والتعلم والأنشطة التعاونية. 2- كافيه المتعلمين وهو المكان الذي يمكن للمشاركين في المؤتمر التعرف فيه على المتعلمين الشباب التابعين لوايز.3-منطقة قطر وهي منطقة مخصصة لتشجيع اللقاءات بين المشاركين في القمة وبعض المنظمات والمؤسسات والهيئات القطرية والحديث مع ممثليها.4-منطقة أبحاث وايز وهي مكان مخصص لعرض التقارير والأنشطة البحثية التي يقوم بها المؤتمر وتسهيل التواصل بين الباحثين والمشاركين في القمة.

في سياق آخر، أصدر مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، نتائج استطلاع رأي وايز لعام 2015 الذي أجري تحت عنوان:"ربط التعليم بالعالم المعاصر"، وشمل أعضاء مجتمع وايز العالميين. 

وتناول المشاركون في الاستطلاع فعالية أنظمة التعليم في مختلف أنحاء العالم من خلال تحديد الثغرات الرئيسية فيها والتي تحرم الطلاب من الإعداد الجيّد للانخراط في سوق العمل، والدعوة إلى توثيق التعاون مع أصحاب العمل وزيادة التركيز على عنصر كفاءة المعلمين.

وأشارت نتائج الاستطلاع (الذي شمل إجابات وآراء 1550 من أعضاء مجتمع وايز العالميين الذين ينتمون إلى 149 دولة، بما فيها قطر) إلى أنّ المشاركين في الاستطلاع ينتقدون العمل الذي تقوم به أنظمة التعليم، بما في ذلك إعداد الطلاب للانخراط في سوق العمل.وأظهر المسح أن 76 بالمائة من الذين شملهم المسح غير راضين عن نظام التعليم بشكل عام في بلدهم. 
ويعتقد 34 بالمائة فقط من المشاركين أن نظام التعليم في بلدهم قد شهد تحسنًّا في العقد 
الماضي، في حين يقول 29 بالمائة منهم إن نظام التعليم في بلدهم يسير نحو الأسوأ.ويعتقد أقل من نصف الذين شملهم المسح أن النظام التعليمي يُعدّ طلاب الجامعات للنجاح في سوق العمل.ويقول سبعة من كل عشرة (69 بالمائة) إن مسؤولية إعداد الطلاب لسوق العمل تقع على عاتق الجامعة لا على عاتق أصحاب العمل، في حين يعتقد 39 بالمائة فقط من المشاركين أن الجامعات في بلدانهم تُعدّ الطلاب بشكل كاف للانخراط في سوق العمل.ويعتبر 62 بالمائة من الأفراد الذين شملهم استطلاع الرأي أن النقص في فرص التدريب أو العمل، التي تساهم في إعداد الطلاب لدخول سوق العمل، يشكّل التحدي الأبرز في مرحلة التعليم ما بعد الثانوي. 

كما يعتقدون أن الوسيلة الفضلى لتحقيق مستوى أعلى من الاستعداد لدخول سوق العمل تكمن في المزيد من التعاون بين المدارس وأصحاب العمل، ما يعطي الطلاب فرصًا كافية لممارسة المهارات التي تعلّموها على أرض الواقع.وفي هذا الإطار، أوصى عدد كبير من المشاركين في استطلاع الرأي بتعزيز مهنة التعليم وتسخير التكنولوجيا بحيث تكمل وتدعم مهمّة المدرسين الأكفاء. كما دعوا إلى المزيد من التعاون بين المدارس وأصحاب العمل.