عمان ـ إيمان أبو قاعود
تلقى أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني حمزة منصور, رسالة من رئيس الجامعة الأردنية إخليف الطراونة, يبلغه بإستحداث الجامعة تخصص "الإمامة والخطابة" في كلية الشريعة الإسلامية اعتبارا من بداية العام الدراسي القادم 2014- 2015, حيث سيقتصر القبول على الطلاب الذكور فقط لسد النقص الحاصل في عدد الأئمة.
وقال الطراونة في رسالته: "أرجو أن أعلمكم أنه لم يراود مخيلة الحكومة الأردنية أبدا استقدام أئمة ليجابهوا حملة الإسلام على أرض المملكة أو إحداث انقسام بغيض في ديارنا، فهذا ليس أمرا حكيما ولا مسؤولا ولا مصلحة لأحد فيه".
وتابع:"لو أننا استقدمنا أئمة من جمهورية مصر العربية قبل عام واحد من اليوم حين كان الإخوان المسلمون في الحكم في مصر الشقيقة لما راودكم التفكير أننا نستهدف حزبكم أو غيره بسوء".
وأشار في رسالته إلى أن وزارة الأوقاف توجهت إلى العمل مع الجامعات الأردنية التي تضم كليات شريعة لتستحدث برامج بكالوريوس لإعداد الأئمة مع ضمان التعيين للخريجين من هذه البرامج.
وسبق أن طالب منصور الحكومة تبني استراتيجية وطنية لتأهيل العدد الكافي من الأئمة الأردنيين عوضا عن استقدام أئمة من جمهورية مصر العربية.
وقال أمين عام الحزب حمزة منصور, في مذكرة بعث بها إلى النسورفي وقت سابق, إن المصلحة الوطنية تقتضي أن يعهد بمهمة الإمامة في المساجد لأبناء الوطن المعروفين برشدهم وإلتزامهم بالقيم الأردنية التي نعتز بها, وفي حال وجود نقص في عدد الأئمة يمكن تبني استراتيجية وطنية لتأهيل العدد الكافي من أبناء الوطن للقيام بهذه المهمة الجليلة.
وأشار إلى توفر عدد من كليات الشريعة في الجامعات الأردنية قادرة على التوسع في القبول، شريطة توفير الحوافز المناسبة للعاملين في المساجد.
وطالب منصور بتوفير مزيد من الحوافز الكفيلة للدفع بأعداد كبيرة من خريجي شهادة الدراسة الثانوية إلى الالتحاق بكليات الشريعة، تحفيز خريجي كلية الشريعة على اختيار العمل في بيوت الله تعالى.
وحذر من انتقال حالة الانقسام في مصر إلى الأردن، مشيرا إلى أمكانية الاستعانة بالمعلمين وأساتذة الجامعات والمؤهلين من العاملين في مؤسسات الدولة والمتقاعدين لتعويض النقص.