الرياض – العرب اليوم
يدشن المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، اليوم الأربعاء وغداً اجتماعه السادس عشر، الذي تستضيفه الجامعة ويشارك فيه أعضاء المجلس وهم نخبة من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة في القطاعين الأكاديمي والصناعي ويناقش عددًا كبيرًا من الموضوعات من أهمها عرض يقدمه رئيس المجلس د. مارتن جيشكي عن مستجدات مشروع التعاون البحثي بين الجامعة ومعهد ماساشوستس للتقنية، كنموذج للشراكات الاستراتيجية المهمة التي طورتها الجامعة خلال السنوات الماضية مع عدد من الجامعات العالمية المرموقة والتطوير الذي حققته الجامعة في هذا المجال.
كما يستمع أعضاء المجلس إلى عرض يقدمه عميد التطوير الأكاديمي د. سعيد العمودي عن التطور الحاصل في تنفيذ الخطة الاستراتيجية الثانية التي تستمر حتى العام 2020، كما يقدم عميد الدراسات العليا د. سلام زمو عرضاً عن خطة الدراسات العليا بالجامعة، ويقدم عميد البحث العلمي د. ناصر العقيلي عرضاً عن إنتاجية الأبحاث في الجامعة والنقلة النوعية التي حققتها الجامعة في هذا المجال.
ويقدم د. خالد العذل عرضاً عن إدارة وتطوير المعامل، كما يقدم عميد كلية العلوم الهندسية د. عمر السويلم عرضاً عن الخطط التطويرية لكلية العلوم الهندسية والهندسة التطبيقية ويقدم د. سمير البيات أمين المجلس الاستشاري عرضاً عن المجلس الاستشاري الدولي كتجربة رائدة لتعزيز مكانة الجامعة، كما يتضمن العرض تقييماً لدور المجلس وإنجازاته وآليات عمله في المستقبل.
ويتحدث د. مارتن جيشكي عن وجهة نظر أعضاء المجلس حول تأثير المجلس الاستشاري الدولي والنجاحات التي حققها خلال مسيرته التي بدأت منذ عام 2007م. كما يقوم المجلس بزيارة لمركز شركة هاليبرتون بوادي الظهران للتقنية.
ويهدف المجلس الاستشاري الدولي للجامعة – بما يضمه من شخصيات محلية ودولية بارزة في المجالين الأكاديمي والصناعي – إلى تقديم المشورة التخصصية التي ساهمت في مساعدة الجامعة على تعزيز انفتاحها على نظيراتها من الجامعات العالمية وتطوير علاقات شراكة فاعلة معها ويعمل المجلس كهيئة استشارية رفيعة المستوى ويهدف إلى إدخال منظور عالمي واستراتيجي إلى أداء الجامعة في الجانبين الأكاديمي والبحثي، ودفع جهود الابتكار والتطوير فيهما، وتحقيق التفوق التنافسي على الصعيد العالمي، والحصول على المشورة المتخصصة للتوجهات المستقبلية.
ويجتمع المجلس، الذي أنشأته الجامعة بموافقة سامية كريمة في شهر ربيع الآخر 1427ه، مرتين سنوياً ويتم إعداد جدول أعماله ومتابعة توصياته طوال العام من خلال لجنة عليا برئاسة مدير الجامعة وممثلين من القطاعات الأكاديمية والبحثية والإدارية والفنية في الجامعة.
وقد تمكن المجلس خلال الفترة الماضية منذ إنشائه من مناقشة موضوعات استراتيجية للجامعة من أبرزها مراجعة رؤية ورسالة الجامعة ومكونات الخطة الاستراتيجية الثانية والتأكد من اتساقها في منظور متكامل ويتوافق مع مهمة الجامعة وتفردها. كما نوقشت أيضاً التوجهات البحثية الاستراتيجية للجامعة، وإدارة البحث العلمي والتطبيقي، ودور مراكز التميز البحثي، والعلاقات الصناعية ونقل التقنية حيث درست آلية التكامل بينها واتخاذ الإجراءات المناسبة لتفعيل ذلك بما يضمن جودة النتاج البحثي المتزايد والتحول إلى الابتكار، ومن الموضوعات المهمة الأخرى التي اعتنى بها المجلس استقطاب هيئة التدريس واستبقائهم وتحفيزهم وطرق تقويمهم وتطوير أدائهم في الجامعة والاستفادة من الممارسات العالمية في ذلك. كما قيم المجلس تجربة الجامعة في التعاون الدولي مع الجامعات العالمية والصناعة وأشاد بالتركيز الذي عنيت به الجامعة في هذا التعاون والنتائج التي حققها واقترح تصوراً مستقبلياً لذلك. إضافة إلى ذلك فقد ناقش المجلس مبادرة الجامعة في التبادل الدولي للطلاب، ودور الأنشطة الطلابية والمهارات الشخصية في تعزيز مخرجات الجامعة وغيرها من الموضوعات.