المنامه ـ بنا
أكد رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي، أن النهضة الشاملة التي تسير في ركابها مملكة البحرين تدفعها إلى تبني العديد من المبادرات الرائدة عالمياً والتي بات يُستشهد بها في مجال الدراسات والأبحاث على عدة مستويات. وقال الدكتور جناحي في معرض تعليقه على تنظيم جامعة البحرين والمجلس البحريني الأمريكي لـ " ملتقى البحرين الدولي"، المزمع عقده يومي الأحد والاثنين المقبلين في الجامعة ، إن مملكة البحرين سبق وأن قدمت الكثير من المبادرات التي باتت رائدة على المستوى العربي، ولكن أبرز هذه المبادرات تتمثل في دعوة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، وهو الأمر الذي لقي ترحيباً وإشادة واسعتين على المستوى العربي والدولي، وكذلك المبادرة التاريخية الأولى من نوعها دولياً المتمثلة في اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، حيث تعتبران من الأمثلة الحية على حيوية الحراك الإصلاحي في البحرين، وقابليتها العالية للاستمرار في التحديث ، مضيفاً أن الصورة النمطية عن البحرين لم تقتصر في كونها بلد محبة وسلام، بل إنها تتجاوز ذلك إلى وصفها بالريادة والتقدم في تحقيق المعاني الإنسانية على مستويات عدة، منها ما يضطلع به ملتقى البحرين الدولي. ولفت الدكتور جناحي إلى أن تنوع التجارب واختلاف الخبرات في أطروحات الملتقى من شأنه تحقيق التكامل الفكري الذي يهدف بدوره إلى تكوين صورة شاملة عن طبيعة الآخر في التعاطي مع ملفاته القضائية والدستورية والسياسية والاقتصادية، وبالتالي فإن كل تلك التجارب المتبادلة تُكوّن المعلومة المقارنة التي لا يستغني عنها أي باحث في شأن ما، كما وأنها توسّع المدارك المحلية والدولية في الوقت نفسها عن تلاقي الأفكار وتبادل المعلومات، وإجراء النقاش المعمق حول التطويرات وأسبابها ودوافعها وانعكاساتها حالياً ومستقبلياً. وقال رئيس جامعة البحرين إنه تم تأكيد أهمية عقد هذا الملتقى أثناء سير الدراسة في الجامعة، وذلك لتمكين أكبر عدد من الأكاديميين والطلبة من الحضور والاستفادة، مشيراً إلى أنها مناسبة مهمة جداً للأكاديميين حتى يطلعوا على مختلف الآراء، والإسهام في المناقشة والتفاعل. وكذلك للطلبة للاستفادة من الكيفية الراقية في طرح الفكرة والتفاعل معها ومناقشتها، من دون تعصب أو تشنج، وتعريضهم لتجارب محلية وأخرى عربية وعالمية والاستفادة من هذا الحراك البحثي والحواري العالي بين أقطاب السياسة والاقتصاد والفكر وغيرهم.