انطلاقاً من دورها الريادي لقيادة التعليم العالي في المملكة، واستجابة لتطلعات القيادة الرشيدة أنشأت جامعة الملك سعود "برنامج أوقاف الجامعة"، بدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والذي يرأس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة، وذلك رغبة من الجامعة في تحقيق جملة من الأهداف من أهمها بناء نموذج وقف تعليمي ناجح يعزز دور الجامعة في تطوير الأرضية العلمية والثقافية المناسبة لتأهيل الأجيال وقيادة التعليم العالي إلى مستويات عالية من التميز والإبداع، إضافة إلى تعزيز الموارد المالية الذاتية للجامعة، والمساهمة في الأنشطة التي تعمل على نقل الجامعة للعالمية، ودعم أنشطة البحث والتطوير والتعليم، ودعم العلاقة بين الجامعة والمجتمع. في يوم 10/05/1428ه صدر قرار مجلس الجامعة بالموافقة على برنامج أوقاف جامعة الملك سعود، وفي 11/2/1429ه صدرت الموافقة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على تكوين اللجنة العليا لأوقاف الجامعة برئاسة سموه وعضوية كوكبة من العلماء ورجال الأعمال وكبار التنفيذيين في المملكة. وتأسيساً على ذلك صدر قرار معالي مدير الجامعة في 09/06/1430ه، بتشكيل لجنة تأسيسية لأوقاف الجامعة تباشر الأعمال التنفيذية للأوقاف. وطورت الجامعة خطة إستراتيجية للمشاريع المتوافقة مع احتياجات وخطط الجامعة بما يضيف قيمة نوعية للمدينة الجامعية وممتلكات الجامعة، ويحقق عوائد مجزية تسهم بدعم أنشطة الجامعة، وتعكف الجامعة حالياً على دراسة عدة مشاريع في مواقع مختلفة تستهدف عدة شرائح: منها ما هو موجه لقطاع الأعمال، ومنها ما هو موجه للأبحاث والتطوير، ومنها ما هو ذو طابع خدمي صحي، وآخر تجاري. يمثل مشروع "أبراج الجامعة" باكورة مشاريع برنامج الأوقاف، وهو عبارة عن وقف متعدد الاستخدامات على أرض تزيد مساحتها على مائة وثمانين ألف متر مربع في موقع متميز داخل المدينة الجامعية على تقاطع طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز جنوباً، وطريق الملك خالد (صلبوخ) غرباً، ويحدها شمالاً وشرقاً الطريق الدائري للمدينة الجامعية. وحيث إن طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز في طور التحول إلى طريق سريع، إضافة إلى مرور خط القطار الذي يربط شرق الرياض بغربها خلال طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ فإن هذه المقومات ذات أهمية كبرى للمشروع والقيمة المضافة للمدينة الجامعية، وهذا بدوره يعكس جدوى الاستثمار في هذا الموقع المتميز. ونظراً لوقوع المشروع على أرض ضمن أسوار المدينة الجامعية؛ وبالتالي فهو يقدم خدماته مباشرة للجامعة من زوار ومتعاونين وأعضاء هيئة تدريس وطلاب ومنسوبين وجميع قاطني المدينة الجامعية والأحياء المجاورة. كما أن الموقع قريب من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وكذلك واحة الأمير سلمان للعلوم، ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، والحي الدبلوماسي، والكثير من الهيئات والمؤسسات. يضاف إلى ما سبق قرب الموقع من الدرعية؛ والتي تشكل معلماً تاريخياً ومقصداً سياحياً. ومع نهاية عام 2012م صدر تقرير مراجع الحسابات الخارجي بتقدير أصول أوقاف جامعة الملك سعود التي تشمل مشروعات المرحلة الأولى "أبراج الجامعة" بما فيها المباني (تشمل تسعة أبراج قائمة تحت التنفيذ) والأرض بمبلغ 3.5مليارات ريال.