احتفلت جامعة قطر بتخريج الدفعة الخامسة والثلاثين من البنين التي بلغ عددها 240 خريجاً من مختلف التخصصات والدرجات الجامعية، وذلك في حفل بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، بحضور ضيف شرف الحفل سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، وسعادة الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيس جامعة قطر، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والموظفين وأولياء أمور الخريجين. وبدأ حفل تخريج دفعة 2012 بتلاوة لآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقت سعادة الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيس جامعة قطر، كلمة هنأت فيها الخريجين، متمنية لهم مواصلة التفوق والنجاح، وأكدت أن اليوم يمثل بالفعل بداية مرحلة جديدة في حياتهم، قبل أن تكون نهاية مرحلة. وقالت سعادتها "إن ما حققته الجامعة في السنوات الماضية من قفزة اكاديمية مشهودٌ لها لم يكن بالأمر الهين، ففي مشوارنا نحو التعليم النوعي الجاد واجهنا صعوبات وتحديات جمّة إلا أن هذه التحديات لم تزدنا إلا اصراراً على هدفنا وثباتاً على الحق ، ولعل اكبر دافع لنا هو دعم قيادتنا الرشيدة وايمانها الراسخ بأن الطريق نحو التميز المنشود، بالرغم من صعوبته، هو طريق لا يمكن الحياد عنه في سبيل مستقبل الوطن وأبنائه". وأضافت رئيس جامعة قطر موجهة حديثها للخريجين: "لقد أنعم الله عليكم بالعلم، ويعلم الله أن أسرة الجامعة كرسّت جهودها لتقدم لكم الأفضل في التعليم والتدريب لمستقبلكم العملي، ولكن العلم وحده سلاح منتقص، لا يكتمل تأثيره إلا إذا اقترن بالعزيمة والاصرار والحرص على مصلحة المجتمع والوطن". وتحدث في الحفل د. حسن بن عبدالرحيم السيد عضو هيئة التدريس بكلية القانون  للخريجين، حيث استعرض مراحل مفصلية في حياته، جعلته يتمكن من مواصلة النجاح، بعد أن صاغ رؤيته الشخصية، ووضع أهدافه منذ البداية، وجاءت الكلمة محفزة، وكانت ذات تأثير على الخريجين. وفي كلمة نيابة عن خريجي الدفعة، قال الخريج أحمد علي الكواري من تخصص هندسة كهربائية "إننا تعلمنا من قيادتنا أن التنمية البشرية هي أهم الركائز في الرؤية الوطنية لدولتنا الحبيبة حيث تعتمد عليها كل الركائز الأخرى في الرؤية، وذلك لأن الانسان هو جوهر عملية التنمية المستدامة التي تطمح إليها الرؤية الوطنية.. فبالإنسان يزدهر الاقتصاد.. وينمو المجتمع.. وتُصان البيئة". وكانت بروفات حفل التخريج قد تم إجراؤها على مدى اليومين الماضيين، للبنين، والبنات في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بحضور جميع الخريجين والخريجات، حيث تم الاطلاع بشكل عملي على مختلف مراحل حفل التخرج، وذلك حرصاً من جامعة قطر على خروج الحفل بأجمل صورة. وبتخريج دفعة 2012 تكون جامعة قطر قد قامت بتخريج 35 دفعة، منذ إنشائها بالقرار الصادر في الثامن من حزيران/يونيو سنة 1977. وقد تأسست جامعة قطر في العام الجامعي 1973-1974، حيث خصصت وزارة التربية والتعليم وكان على رأسها في ذلك الوقت سعادة الشيخ قاسم بن حمد آل ثاني، مدرستين بالقرب من بعضهما، لتكون الأولى مقرًا لكلية المعلمين للطلاب، فيما الثانية مقر لكلية المعلمات. وبدأت كلية التربية بتخصصات علمية متنوعة، كالكيمياء والفيزياء والرياضيات والبيولوجي والجيولوجيا، وكانت تمنح شهادة البكالوريوس في العلوم والتربية، وكانت هذه البرامج نواة لكلية العلوم فيما بعد، وبدأت التربية أيضاً بتخصصات أدبية كالجغرافيا، والتاريخ، واللغة الإنجليزية، واللغة العربية، وعلم الاجتماع، والخدمة الاجتماعية، وكانت تمنح شهادة البكالوريوس في الآداب والتربية، وأصبحت فيما بعد الأساس الذي قامت عليه كلية الإنسانيات، بالإضافة إلى تخصص الدراسات الإسلامية والتي كانت نواة لكلية الشريعة. وصدر قرار تأسيس الجامعة في  الثامن من يونيو سنة 1977، وتضمنه القانون رقم 2 لسنة 1977 بإنشاء جامعة قطر.