الدوحة_ قنا
استضافت كلية الهندسة بجامعة قطر حفل إطلاق الدورة الثانية لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد التي تهدف لتطوير المعرفة بعمارة المساجد المعاصرة في العالم، والتعريف بالنماذج المتميزة في تصميمها وعمارتها والحفاظ عليها، وكذلك النشاطات المصاحبة والداعمة لهذه الأهداف.
وقال الدكتور راشد العماري عميد كلية الهندسة في تعليقه على استضافة حفل الجائزة، "إن عمارة المساجد والعمارة الإسلامية ككل تعتبر أحد جوانب العمارة التي تهتم بها كلية الهندسة في جامعة قطر من خلال المساقات المتخصصة، أو الفرق البحثية التي تشرف عليها الكلية وتبحث في هذا الصدد، ومن هنا جاء اهتمامنا بهذه الجائزة"، داعيا طلبة الكلية للتفاعل مع هذه المسابقة، والتواصل مع باقي المشاركين لإثراء الخبرات وتبادل المعارف، وجميع المكاتب الهندسية المهتمة بعمارة المساجد للمشاركة في المسابقة، مع باقي المعماريين والمهتمين، وبالتالي تطوير فنون عمارة المساجد في قطر والخليج.
من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم بن مبارك النعيمي الأمين العام للجائزة في تصريح له، أن هذه الجائزة تأسست في العام 2011م لتعنى بالجوانب الهندسية من عمارة المساجد، مشيرا إلى أنها تُمنح للمكتب الهندسي الذي صمم المشروع الفائز فيما سميت بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، تكريما لمؤسسها.
وعن طبيعة أهدافها، قال الدكتور النعيمي أن هذه المسابقة تساهم في رفعة بيوت الله عبر تشجيع المكاتب الهندسية لتقديم تصاميم مميزة وملائمة لأهداف المسجد وروحانيته في الإسلام، وكذلك توسيع مفهوم عمارة المسجد ليشمل ارتباط المسجد بمحيطه وبيئته وما يقدمه لذلك المحيط، بالإضافة إلى توفير خدمة للمهتمين بعمارة بيوت الله عبر تزويدهم بتصاميم ابتكارية تلائم مساحة الأرض التي ينوى بناء المسجد عليها، وذلك بتصاميم معمارية متميزة تليق ببيوت الله".
وأشار في معرض حديثه إلى أنه تم اعتماد أربعة أقسام للترشيح، وهي قسم الجوامع المركزية، وجوامع الأحياء ومساجد الأحياء، وقسم المساجد المرممة فيما تم اعتماد منهجية هندسية متطورة لتقييم المساجد المرشحة وفق معايير هندسية ومجتمعية محددة بدقة تساعد في فرز المرشحين وتأهيل أكثرهم استحقاقا لعرضهم على لجنة التحكيم".وفي تعليقه، وصف الدكتور عبدالله بن حسين القاضي وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع في المملكة العربية السعودية،جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد بالرائدة والنوعية ليس فقط على مستوى دول الخليج العربي، بل على مستوى العالم، مبينا بأنه تم وضع معايير وأهداف لتحقيق ما تصبو إليه الجائزة على المدى البعيد لتكون التصاميم المعمارية للمساجد على المستوى المطلوب.
وقال القاضي في هذا الصدد:"إن الجائزة تهدف للعناية بالمساجد وصولا لتأدية دورها المناط بها، بالإضافة إلى تفعيل دور المساجد في المجتمع لإيصال رسائلها الاجتماعية أو المعمارية أو الدينية، من خلال التعاون مع العديد من المؤسسات المجتمعية والتعليمية والدينية".وأضاف:"إن الجائزة تعمل وفق دورات بحيث تكون مدة كل دورة 3 سنوات، وقد خصصت الدورة الأولى لمساجد المملكة العربية السعودية، وخصصت الدورة الثانية لمساجد منطقة الخليج العربي، وخصصت الدورة الثالثة لمساجد الدول العربية، وخصصت الدورة الرابعة لبيوت الله في الدول الإسلامية، وخصصت الدورة الخامسة لبيوت الله في كل بقاع الأرض الأخرى، فيما تمنح الجائزة أربع جوائز بقيمة مليونين ريال سعودي"، مشيرا الى أن الدورة الأولى من الجائزة، التي تنافست عليها 36 مسجداً، ركزت على بيوت الله في المملكة العربية السعودية، فيما تعتزم الدورة الثانية التوسع جغرافياً، لتشمل جميع مساجد دول الخليج العربي".هذا وتقوم لجنة المسابقات، بتنظيم مجموعة من الفعاليات والانشطة البحثية التي تدعم من قبل جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد في كل دورة وهي تهدف إلى تعزيز موضوع الجائزة لتلك الدورة والتي يفصح عنها وتعلن مع بداية كل دورة.