طرابلس ـ ننا
زار وفد مشترك من السفارة الفرنسية في لبنان وعمادة كلية العلوم التطبيقية في الجامعة اللبنانية مقر الكلية - الفرع الثالث بطرابلس، في إطار تمتين التعاون الأكاديمي والثقافي بين لبنان وفرنسا والتأكيد على الإهتمام الفرنسي بوجوب دعم فرع الكلية بطرابلس على صعيد التجهيزات والمختبرات وتبادل الخبرات العلمية والأكاديمية.
وضم الوفد عن الجانب الفرنسي: ملحق التعاون العلمي والتقني في السفارة الفرنسية جيل تيوديه يرافقه رومان كالبولي، وعن الجانب اللبناني عميد كلية العلوم الدكتور حسن زين الدين، العميد السابق الدكتور علي منيمنة، بلال بدران وأنطوان خوري، وإلتقوا مدير الكلية في الشمال الدكتور غسان كبارة، رؤساء الأقسام ومنسقي الماستر إضافة إلى مدير جامعة كنام الدكتور إيلي الهاشم.
وشملت الزيارة جولة تفقدية في مختلف أقسام الكلية ومختبراتها، للإطلاع على الأوضاع من قبل مسؤولي الكلية في الشمال والحاجات المطلوبة، كما إطلع الوفد على المراحل التي قطعها مشروع البناء الجامعي الموحد الذي يجري تنفيذه في منطقة "المون ميشال" جنوبي طرابلس، والذي من المنتظر أن يضم مباني كليات العلوم والهندسة والفنون كمرحلة أولى.
وأدلى العميد زين الدين بتصريح عن نتائج الزيارة والجولة برفقة الوفد الفرنسي فقال: "ضمن النشاطات المتواصلة التي نقوم بها على صعيد كلية العلوم والموزعة على مختلف الفروع كانت زيارتنا إلى فرع الكلية في الشمال برفقة ملحق التعاون العلمي والتقني في السفارة الفرنسية بمناسبة إحالته إلى التقاعد ومغادرته لبنان إلى فرنسا، وفي إطار التعاون القائم بين السفارة الفرنسية وكلية العلوم في ما يتعلق بالمنح وبالأساتذة الزائرين وبكل ما يتعلق برفع مستوى المسيرة الأكاديمية حيث للملحق تيوديه باع طويل في تطوير هذه الموضوعات وتشجيعها ودعمها، وكذلك لجهة تسهيل أمور الأساتذة والباحثين والطلاب اللبنانيين الراغبين في التوجه إلى فرنسا".
أضاف: "لقد أردنا تكريمه ولنحمله رسالة شكر وتقدير نوجهها من خلاله إلى سفارة بلاده في لبنان، وكذلك إلى حكومة بلاده وإلى الشعب الفرنسي لنؤكد على مدى التعاون والصداقة القائمين بيننا، وتقدير الدور الذي يقومون به في إطار دعم الجامعة اللبنانية، كما جئنا للإعراب عن تقديرنا للدور الذي يقوم به مدير فرع الكلية في طرابلس الدكتور غسان كبارة ومجلس الفرع الذين أخذوا على عاتقهم تنظيم هذه الزيارة التي شملت تفقد المختبرات".
وتابع: "لقد لفت إنتباهنا الملحق الفرنسي لجهة أن كلية العلوم في طرابلس تقوم حاليا على أرض تابعة للحكومة الفرنسية ومبانيها مرممة بطريقة جيدة بفضل جهود الإدارة والأساتذة والطلاب والموظفين، وما يحز في النفس أن مبانينا الجامعية غير تابعة للدولة اللبنانية، وما نتمناه أن يتم تسريع خطوات البناء الجامعي الموحد في طرابلس وأنا من موقعي كعميد لكلية العلوم ألمس بشكل كبير الحاجة الملحة إنمائيا ووطنيا لإقامة جامعة لبنانية موحدة ومتكاملة في طرابلس".
وأعرب عن إعتقاده "أن لا يبخل احد على طرابلس بالقرار السياسي لإتمام مشروع البناء الجامعي الموحد الذي إنطلق منذ فترة طويلة وقد أصبح من حقنا أن نطرح السؤال عن أسباب التأخر في عملية إستكمال البناء وإنجازه؟ ونتمنى على كل أولياء الأمر أن يأخذوا هذه المسألة في الإعتبار ويسرعوا في عملية البناء".
وقال: "أنا أتفق مع الأساتذة الذين يؤكدون أنه لا ينفع بناء الحجر فقط إذا لم يستتبعه أو يرافقه بناء العنصر البشري وأعني بذلك الموظفين والأساتذة في الجامعة حيث لا يجوز أن يكون 75 في المئة من أساتذة الجامعة هم من المتعاقدين، ونحن نأمل من وزير التربية ومن مجلس الوزراء ودولة رئيس الحكومة في أن ينجزوا ملف متعاقدي الجامعة وفق ما وعد وزير التربية بإنهاء الأمر في أول جلسة لمجلس الوزراء، وأنا أعرف أن الأساتذة قد تنازلوا عن الإستمرار في الإضراب من أجل إستكمال الإمتحانات ونحن نقدر لهم ذلك، وأن إمتناعهم عن التصحيح وإصدار النتائج هو من حقهم لأنه لا يجوز الإبقاء على وضعهم الحالي".
وختم قائلا: "نتمنى تفعيل الإمكانات المادية الكبيرة المتوفرة حاليا في مدينة طرابلس وبخاصة لجهة مجتمعها المدني الحيوي، حيث لا تتوفر هذه الإمكانات في منطقة أخرى ويجب تضامن الجميع لدعم الجامعة اللبنانية ماديا ومعنويا وأكاديميا، وبذلك ندعم مستقبل بلدنا وأبنائنا الذين تحتضنهم كلية العلوم والجامعة اللبنانية ككل".
كما جال الوفد الفرنسي في محيط الكلية، وإطلعوا على الإنجازات الفنية والثقافية التي تقوم بها جمعية بوزار للثقافة والتنمية من رئيسها الدكتور طلال خوجة، وتسلموا كتيبات عن أعمال الجمعية، وأبدى الملحق الفرنسي تيوديه إعجابه بخاصة بالنصب الذي تقيمه الجمعية عند مدخل كلية العلوم في القبة، وبالجداريات المنفذة في محيط المبنى.
كما أعرب عن إعجابه بنوعية المختبرات وبالمستوى الأكاديمي للأساتذة المشرفين عليها وأولم فرع الكلية لضيوفه في مطعم أبو نواس بطرابلس.