الرياض-واس.
نظم مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن اليوم , ندوة علمية حول سرطان الثدي -للمرة الثانية- بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية زهرة.
وهدفت الندوة إلى توفير التوعية للسيدات بشكل عام، وتقديم الرعاية الصحية للمريضات والمتعافيات من سرطان الثدي بشكل خاص، وذلك عن طريق البرامج التدريبة والمشاريع البحثية العلمية وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وأعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية (زهرة)، عن سعادتها بتوقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية ومستشفى الملك عبد الله بن عبد العزيز نظراً لما سيقدمه هذا التعاون من توعيه ورعاية صحية للسيدات والمريضات والمتعافيات من سرطان الثدي، والذي سيتم عن طريق تنفيذ برامج توعوية وعلمية في هذا المجال لتبادل الخبرات و الوصول للفائدة بأعلى مستوياتها، داعية جميع الأطباء والباحثين لاستثمار خبراتهم والتحالف مع مؤسسات المجتمع المدني، والذي من خلاله سوف يساند البعض الآخر في تقديم أفضل خدمة ممكنة و بأفضل المعايير.
وأكدت سموها أهمية تفعيل دور الجمعيات الخيرية الصحية والعديد من مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الصحة بما يتوافق مع متطلبات المجتمع، مقدمة شكرها لجميع القائمين على الندوة سائلة المولى أن تحقق الندوة كافة أهدافها المرجوة.
ومن جانبه أوضح المدير العام التنفيذي الدكتور أحمد أبو عباة، أن سرطان الثدي هو أكثر السرطانات انتشاراً في العالم عند النساء بنسبة 22% في كل الحالات، وتسجل سنوياً 1.1 مليون إصابة جديدة به عالمياً، .
وأشار أبو عباة إلى أن الشراكة مع جمعية (زهرة) هي تأكيد لرؤية المستشفى ليكون مرجعاً عالمي المستوى في مجال صحة المرأة، حيث إن تأسيس مركز التميز الخاص بصحة المرأة سيكون الأول على مستوى المملكة في تقديم الخدمات العلاجية و الوقائية و التأهيلية الرائدة والمتميزة في صحة المرأة، وداعم للبرامج البحثية والإسهام في الإشعاع العلمي محلياً ودولياً في هذا المجال، مبينا أن أول ثمرات الشراكة هو إقامة هذه الندوة العلمية لتعزيز معرفة الأطباء والمختصين بمسببات سرطان الثدي وتسليط الضوء على أحدث الطرق العلاجية و التأهيلية بمنظور شامل محوره المريضة وأسرتها.
يشار إلى أن الندوة تأتي امتداداً لتحقيق الغايات الاستراتيجية للجامعة والمتمثلة في عقد الشراكات المجتمعية التي تخدم القضايا المتعلقة بأهمية صحة المرأة والأسرة، فقد خصصت الجامعة مؤخراً "صحة المرأة" موضوعا للجائزة التي أطلقتها بمسمى "الريادة في أبحاث العلوم الصحية" للتأكيد على الالتزام بتمكين المرأة وتنميتها، ولأن تجربتها في الصحة والمرض تختلف عن الرجل نظرا لظروفها البيولوجية والاجتماعية والسلوكية الفريدة.