لندن _ الجزائراليوم
تعقد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة الإماراتية مؤتمرها الدولي لهذا العام افتراضيا.
ويعقد المؤتمر تحت عنوان "مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين تجارب عملية ومقاربات علمية" يومي 24 و25 فبراير المقبل.
يتناول المؤتمر في دورته لهذا العام محورين أساسيين، أولهما، مكافحة المخدرات والتشريعات المساندة والثغرات التشريعية، والآليات الحديثة في مكافحة المخدرات، والطرق الحديثة في تأهيل العاملين في مجال المكافحة، إضافة إلى التحديات العملية في مكافحة المخدرات، وتجارب التنسيق المشترك والتحديات العملية في مكافحة المخدرات، ومراجعة التجارب وتقويمها، والآليات التوعوية والتثقيفية وبرامج الوقاية المتعلقة بمشكلة المخدرات، وثانيهما، تأهيل المدمنين، ويتناول تجارب المراكز الحكومية والخاصة في تأهيل المدمنين وتجارب الوقاية من العودة إلى الإدمان وتجارب التمكين ما بعد العلاج.
كما يتناول التشريعات المصاحبة لعملية تأهيل المدمنين واختلالاتها، والطرق الحديثة في تأهيل المدمنين ودمجهم اجتماعياً واقتصادياً، والعاملين في مجال تأهيل المدمنين وتمكينهم، وأخيراً مراجعة التجارب وتقويمها، حيث ستهتم المداخلات والأوراق البحثية المقدمة في المؤتمر بعرض تجارب عملية ومقاربات علمية تهدف لتحديد إجراءات التصدي لهذه الظاهرة، ومناقشة التحديات التي تواجه الدول في كبح انتشارها وتفاقمها.
يأتي ذلك بالإضافة إلى تسليط الضوء على عدد من الممارسات السلبية التي تجابهها الدول كمعاودة عدد كبير من المدمنين الذين تم تأهيلهم إلى التعاطي مرة أخرى، وهو ما يلفت الأنظار لضرورة التدقيق في الإجراءات المتبعة في التصدي للآفة وطرق تأهيل المدمنين.
وحول فكرة المؤتمر، قال الدكتور حسين العثمان عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة، إن مشكلة انتشار المخدرات والاتجار بها وترويجها وتعاطيها من المشاكل الأكثر فتكاً بالمجتمع الإنساني، لما لها من آثار تدميرية لكامل أجزاء التركيبة المجتمعية، خصوصاً أن الأرقام العالمية الصادرة من مكتب الأمم المتحدة لمراقبة المخدرات والجريمة تتنامى عاماً تلو الآخر على كل المستويات القطرية والإقليمية والدولية.
وأضاف أنه انطلاقاً من اتباع الوسائل المنهجية، فإن إعادة تأمل التجارب والخبرات وتقويمها يعد أمراً ضرورياً في تعزيز قوة التصدي في مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين جسدياً وإعادة دمجهم في المجتمع.
ويهدف المؤتمر إلى توثيق محرضات الإدمان وخصائص المدمنين، وإكساب العاملين في مجالي مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين خبرات وتطبيقات جديدة في مجالهم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم، كما يهدف إلى تكريس أفكار هادفة للتنسيق والعمل المشترك من خلال تأسيس شبكات العمل المشتركة لكل من عمليتي المكافحة والتأهيل.
كما يهدف للتركيز على تجارب مرحلة ما بعد العلاج للوقاية من العودة إلى الإدمان وكيفية تمكين المتعافين من الإدمان اجتماعياً واقتصادياً، بالإضافة إلى إعادة تقييم التشريعات المتعلقة بالمكافحة والتأهيل للوقوف على جوانب قوتها وجوانب ضعفها، وإبراز آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين القائمين على مكافحة المخدرات والقائمين على تأهيل المدمنين، والكشف عن الدور التوعوي والتثقيفي للمؤسسات الاجتماعية التربوية في مكافحة الإدمان.
قد يهمك أيضا:
مسرحية "طالب مبتعث مستجد" في جامعة الشارقة الإماراتية
تفكيك شبكة دولية مختصة في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بتيبازة