تبوك ـ واس
أقامت جامعة تبوك اليوم محاضرة لمناقشة التحديات التي تواجه الصحافة السعودية ألقاها نائب رئيس هيئة الصحفيين رئيس تحرير صحيفة عكاظ الدكتور هاشم عبده هاشم بحضور معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي، وسط حضور أكاديميي وطلابي وإعلامي . وناقشت المحاضرة عدة مواضيع شملت التعريف بالتحديات الثقافية والرقابية والمجتمعية والمهنية والاقتصادية والإلكترونية التي تواجه الصحافة السعودية، والنقلة النوعية والتاريخية التي شهدتها الصحافة سواء في المضمون أو الشكل والطباعة حتى نمت معدلات التوزيع لبعضها إلى أكثر من 100 ألف نسخة في اليوم . كما أشار رئيس هيئة الصحفيين إلى أن أول تحد واجه الصحف المطبوعة هو ظهور التلفاز وهيمنته على اهتمامات الجيل الجديد حتى انتهى بالصحافة إلى مواجهة أكبر لمستقبلها والمتلخص في المحور الثقافي الذي يدور حول رفض البعض للصحف ومهنية كادرها, ومحور التحديات المجتمعية والمتمثلة في ضغط فئة كبيرة من المجتمع على الصحافة ومطالبتها في المقابل بالانفتاح التام، ومحور التحدي الرقابي المتمثل في غياب المعايير والقواعد المكتوبة والمحددة لتعريف محظورات النشر المستجدة . وتحدث المحاضر عن التحدي الإليكتروني الذي حول الكثير من القراء للصحافة المطبوعة إلى الصحافة الإلكترونية، مما شكل تهديداً حقيقاً للصحافة المطبوعة مما سيعرضها إلى الإقفال في زمن ليس ببعيد, وذلك لسهولة الاطلاع عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتمتعها بسقف أعلى في حرية التناول ومجانية الدخول إلى أكثر المواقع وسهولة الاطلاع. ولمواجهة هذه التحديات ختم الدكتور هاشم محاضرته بالتطرق إلى الآليات التي ينبغي اتخاذها للحد من خطورتها التي تتطلب أفكارا غير تقليدية في إدارة المؤسسات الصحفية التي ستتعرض لها مواردها المالية بفعل تراجع أرقام التوزيع وتأثير التراجع على الدخل الإعلاني، لافتاً إلى أنه ينبغي على أجهزة التحرير الصحفية إعادة النظر في سياسات المضمون وفي الخطاب الإعلامي الموجه للمتلقي الجديد، وضرورة إجراء سلسلة من الدراسات العلمية المتخصصة للخروج بتوصيات علمية محددة من شأنها أن تعين الصحف المطبوعة على الاستمرار في أداء رسالتها الإعلامية . وفي ختام المحاضرة فتح باب النقاش الذي دارت أفكاره حول أنجح الطرق في تلافي هذه التحديات التي تواجه الصحافة السعودية . بعد ذلك قدم معالي مدير جامعة تبوك درع الجامعة لنائب رئيس هيئة الصحفيين الدكتور هاشم عبده هاشم . بعدها قام الدكتور هاشم بجولة في قسم النانو وقسم الحاسب بالجامعة وشاهد ما جهزت به هذه الأقسام من أجهزة اتصال مباشر مع مراكز الأبحاث العالمية .