دمشق - سانا
تضمن اليوم الإسباني الذي أقامه قسم اللغة الإسبانية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق الثلاثاء عرضا لبعض جوانب الثقافة الإسبانية عبر رحلة افتراضية إلى إسبانيا وبعض دول أمريكا اللاتينية الناطقة بالاسبانية. وأعدت الفكرة وقدمتها باللغة الاسبانية مجموعة من طلاب السنة الرابعة في القسم بطريقة الدلالة السياحية للتعرف على بعض الملامح الثقافية في هذه الدول ومعالم الحضارة العربية الاندلسية وآثارها ولا سيما قصر الحمراء ومدى تأثر الثقافة الاسبانية بها. وشمل العرض تعريفا ببعض الأعياد وطقوسها وطرق الاحتفال بها وطبيعة الموسيقا والغناء والرقصات المشهورة هناك وعناصرها وكيفية أدائها فضلا عن آثار الحرب الاهلية الاسبانية على الفن والأدب وانعكاس ذلك في لوحات الرسام بابلو بيكاسو ولا سيما في لوحته غرنيكا وأشعار فيديريكو غارسيا لوركا. ولفت الدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق في تصريح لسانا إلى أهمية هذه العروض كونها تكشف المستوى العالي الذي وصل اليه الطلاب وتعكس مدى قدرة الجامعة وكلية الآداب على تخطي صعوبات التدريس ولا سيما بعد ان اصبحت الاقسام الناشئة فيها كالاسبانية واليابانية والالمانية تعتمد على كوادرها المحلية في تنمية قدراتها وتعليم هذه اللغات بشكل جيد بما يضمن استمراريتها. من جهته لفت عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية بدمشق الدكتور خالد الحلبوني الى ان الكلية اسست لنصوص المحبة بين اللغات العالمية مركزة على خصوصية كل منها وانسجامها مع الخطاب والتلقي واختراق مجالات فن القول مشيرا الى ان هناك مشتركا ثقافيا بين العرب والاسبان بفضل قيام الحضارة العربية في الاندلس لقرون عديدة وما نتج عن ذلك من ظهور قواسم لغوية وعلمية بين الفكرين. بدورها أشارت رئيسة قسم اللغة الاسبانية الدكتورة علا التونسي الى ان القسم افتتح عام 2007 وتم تخريج أول دفعة منه في عام 2010 وقام بالتدريس فيه مجموعة من الاسبان والعرب من المركز الثقافي الاسباني ويعتمد حاليا على الخريجين المتفوقين بعد تكليفهم بالعملية التدريسية حيث يوءدون واجبهم على أكمل وجه وينعكس ذلك بالمستوى الجيد للطلبة. يذكر ان الطلبة الذين اعدوا العرض هم عبير الميداني وزينة خوري وإسراء اللحام وعفراء الناحي وإسراء الأحمد وربا سلمان وناديا سيوفي. حضر النشاط أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور جمال محمود وعدد من اعضاء قيادة فرع الحزب بالجامعة والهيئة التدريسية بكلية الآداب وحشد من طلبة القسم وكلية الآداب والعلوم الانسانية.