طبقا لآخر احصائية عملت لقياس مدى حاجة المملكة لأخصائيي وأخصائيات رعاية تنفسية، فإن المملكة وبحسب هذه الاحصائية تحتاج إلى اكثر من 17 ألف ممارس للرعاية التنفسية. عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة أم القرى  الدكتور احمد معشي كشف أن افتتاح قسم للرعاية التنفسية، يدعم عملية التنمية الصحية بالمنطقة الغربية، خصوصًا أن القسم سيخدم أكبر شريحة من المواطنين بالمنطقة الغربية ممثلة بمكة المكرمة وجدة والطائف والمدينة المنورة ومحافظاتها، وفي الوقت نفسه سيساهم في تخريج أخصائيي وأخصائيات رعاية تنفسية يخدمون هذا البلد، ويساهمون في بنائه، مشيراً إلى أن قيادات جامعة أم القرى متمثلة في مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس لا تألوا جهدا في دعم منصات التعليم الجامعي وتوفير كل الإمكانات التي يحتاجونها؛ إيمانًا منها بهذه الرسالة العظيمة، كما أن تواجد القسم في بقعة مشرفة جعل من أهدافه أن يكون رياديًا في هذا المجال، وسيكون كذلك بسواعد الشباب الطامحين والمثابرين من أبناء هذا البلاد الغالي. جاء ذلك تزامنا مع الأسبوع العالمي للرعاية التنفسية حول العالم، حيث نظمت كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة ام القرى حلقة نقاش، حول تخصص "الرعاية التنفسية"، بحضور عميد الكلية الدكتور معشي، شارك فيها جميع الأقسام بالكلية والمهتمون بالرعاية التنفسية، والتي تهدف إلى بدايات العلاج التنفسي عالميا، ومستقبله في المملكة العربية السعودية، تخلل الحلقة عرض فلمين وثائقيين تتحدث عن مهام أخصائي الرعاية التنفسية والتحديات التي يواجهها.   وأُدير النقاش بمقدمة تعريفية عن الرعاية التنفسية، ألقاها عبدالعزيز الزهراني، فيما تطرق أخصائي رعاية تنفسية سعيد الغامدي إلى رؤية القسم وأهدافه وسبل التعاون مع الجامعات الرائدة في هذا المجال مثل جامعة الدمام وكلية الأمير سلطان للعلوم الصحية بالظهران، مبينًا أهم البرامج العالمية في مجال برنامج الرعاية التنفسية مثل جامعة جورجيا بأمريكا وجامعة رش بشيكاغو، وكانت مداخلة أول الحاصلين على البكالوريوس في الرعاية التنفسية رئيس قسم العلاج التنفسي بمستشفى النور بمكة المكرمة سراج جيشي هي أن تخصص العلاج التنفسي أو الرعاية التنفسية من التخصصات الحديثة نسبيًا في المملكة العربية السعودية، وإن كانت بدايته في الولايات المتحدة الامريكية بشكل أكثر احترافيًا منذ منتصف القرن الماضي، ويأتي افتتاح قسم للعلاج التنفسي في جامعة ام القرى تلبية لمتطلبات حاجة المشافي لمثل هذا العمل من هذا التخصص، فجامعة ام القرى من الجامعات السعودية الرائدة في التخصصات الصحية التطبيقية. وسيكون بذلك اول قسم في الجامعات السعودية في المنطقة الغربية يدرس هذا التخصص. واضاف معشي: طبقًا لآخر احصائية عملت لقياس مدى حاجة المملكة لهذا التخصص فإن المملكة تحتاج إلى اكثر من 17000 ممارس للرعاية التنفسية. وهذا العدد المهول من الاحتياج لم يأخذ بالاعتبار التوسع الحاصل الآن في افتتاح المنشآت الصحية الجديدة، ما يعني أن الحاجة الفعلية تفوق هذا العدد. اذا ما علمنا أنه يوجد هناك بضع جامعات سعودية تدرس هذا التخصص، وإجمالي الخريجين لا يتناسب مع تسارع توسع المنشآت الصحية، وبالتالي حرصت وزارة الصحة على توطين هذا التخصص من خلال ابتعاث بعض الكوادر الصحية لدراسته في الولايات المتحدة، وكذلك بعثات برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي. فيما تحرص كبريات المستشفيات على استقطاب الخريجين داخليا وخارجيا لدعم مستشفياتهم، وها هي الجامعات السعودية تتهافت على المتميزين من الخريجين لابتعاثهم لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه؛ لفتح العديد من الاقسام بها، وسيظل الاحتياج كبيراً لخريجي العلاج التنفسي لسنوات عديدة قادمة.