المنامة ـ بنا
وقعت جامعة البحرين وجامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بجمهورية مصر العربية مذكرة تفاهم تقضي بمد جسور التعاون الأكاديمي بين الجامعتين. وقام بتوقيع المذكرة أمس (الأحد) من جانب جامعة البحرين رئيسها الدكتور إبراهيم محمد جناحي، ومن جانب جامعة العلوم والتكنولوجيا رئيسها الدكتور شريف صدقي. وقال رئيس جامعة البحرين: "من المؤمل أن تهيئ هذه المذكرة الطريق أمام شراكة علمية غير نمطية مع الجامعة العريقة في مصر التي تبحث علوماً حديثة تضاهي أكثر الجامعات عراقة في مجالات عصرية حديثة، نحو: الفيزياء الحديثة، والتقنية النانوية". وأشار د. جناحي إلى أن "هنالك الكثير من الهموم البحثية ومجالات التعاون، والاهتمامات المشتركة بين الجانبين اللذين يتطلعان للارتقاء بمستويات المخرجات والنتاجات البحثية"، مؤملاً "البدء سريعاً في تفعيل مذكرة التفاهم بين الكليات والمراكز المختلفة في الجهتين". ونوه في هذا السياق إلى أن "مركز النانو تكنولوجي وكليات الهندسة والعلوم وكلية العلوم الصحية في جامعة البحرين مرشحة لبدء التعاون مع كليات مثيلة في الجامعة المصرية قريباً". وتتبع جامعة العلوم والتكنولوجيا مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا التي أسسها العالم المصري الشهير أحمد زويل. وأشاد د. جناحي بمشروع المدينة العلمية وجامعتها الواعدة بعد عرض قدمه رئيسها الدكتور شريف صدقي. ومن جهته أوضح د. صدقي أن الفكرة الأساسية التي تقوم عليها جامعة العلوم والتكنولوجيا هي تدريب نخبة من الطلبة، منتقاة بعناية، على أحدث العلوم الأساسية والهندسية لمنحهم فرصاً للمشاركة العملية في البحث العلمي. وقدم د. صدقي شرحاً موجزاً عن مكونات الجامعة وهيكلها ونوعية الطلبة الذين تستقطبهم سنوياً، بينما قدم نائب رئيس جامعة البحرين للتخطيط والتطوير الأستاذ الدكتور وهيب الناصر عرضاً عن الجامعة وخططها وبرامجها ومراكزها، وتلت العرضين حوارية مع العمداء ونواب الرئيس بشأن الاهتمامات البحثية. وأعرب د. صدقي عن الرغبة في أن تضع الجامعتان ثقلهما في مشروعات علمية بحثية مشتركة نحو بحوث التقنية النانوية وأن تطلقا العنان لتبادل الزيارات والأساتذة والطلبة والبحوث المشتركة بما يحيل إلى التطوير والتنمية العلمية والمعرفية في الجانبين. ونوه إلى أن جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ترغب في الاستفادة من خبرة كلية الهندسة والكليات الأخرى في جامعة البحرين وأبحاثها المتعلقة بتحلية المياه والوقود الحيوي والتقنية النانوية وعدد من الاهتمامات البحثية ذات العلاقة. وبموجب المذكرة فإن الجامعتين ستعملان على تعزيز جوانب التعاون ذات الاهتمام المشترك في الجوانب العلمية والأكاديمية والبحثية وفق الإمكانات المتاحة فيهما، نحو: تبادل زيارات الأساتذة والطلبة والتعاون البحثي، وإقامة اللقاءات والمؤتمرات والندوات العلمية، وتبادل مصادر المعرفة، ورعاية المتميزين، والتعاون التقني الإلكتروني، وتعزيز التعاون في مجال النشر العلمي. وقام وفد الجامعة المصرية بجولة في بعض مرافق ومباني جامعة البحرين واطلع على جانب من البنية التحتية والإلكترونية والفنية فيها.