الدوحة - قنا
أكدت الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيس جامعة قطر أن الجامعة تعمل على التوسع في البرامج الأكاديمية لتلبية متطلبات سوق العمل، كما تعمل على بلورة الأولويات البحثية من خلال التركيز على الاحتياجات الوطنية والاستخدام الأمثل لموارد الجامعة وخبرات باحثيها. جاء تصريحات د. المسند خلال الحفل الذي نظمه مركز الخدمات المهنية بجامعة قطر لتكريم جهات العمل وشركاء الجامعة والذين قاموا بالتعاون مع مختلف الكليات بتدريب أو رعاية طلاب الجامعة خلال العام 2013، وذلك بحضور نواب رئيس الجامعة، وعدد من ممثلي الشركات المكرمة وعمداء الكليات وموظفي الجامعة. وأشارت د. المسند إلى أن التخطيط الاستراتيجي في دورته الجديدة 2013 — 2016 يركز على دعم الطلاب وتحقيق مخرجات التعلم وعلى العلاقة القوية مع المجتمع المحلي ومع سوق العمل. وقالت: إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في هذه الاحتفالية، التي نرجو أن تنقل لكم شيئا من تقديرنا وامتناننا لما تلعبه جهات العمل في القطاعات المختلفة من دور محوري في دعم رسالة الجامعة، ومساندة طلابها وإثراء تجربتهم التعليمية، وفي الحقيقة فإن كلمة "شركاء" هي الوصف الأمثل لجهات العمل التي طالما ربطتها بالجامعة علاقة وثيقة من التعاون والتكاتف. وأضافت: حرصت جامعة قطر منذ نشأتها على أن تكون جزءا عضويا من المجتمع، وأن تعمل معكم يدا بيد، من أجل إعداد أجيال من شباب وشابات قطر، لأخذ مكانهم في عملية التنمية الوطنية وفي قيادة مشاريعها الطموحة، وإننا إذ ننتهز هذه الفرصة لنتقدم إليكم بجزيل الشكر والعرفان على ما قدمتوه وتقدمونه للجامعة. ولفتت إلى أن التدريب العملي الذي يتلقاه الطلاب في ميادين العمل المختلفة هو عنصر أساسي من عناصر التعلم الفعال، فهو يرسخ مخرجات التعلم من خلال تعريف الطلاب على واقع الحياة العملية وتحدياتها، ومساعدتهم على تطبيق المفاهيم النظرية خارج القاعات الدراسية، كما ينمي مهارات الاتصال والتواصل والعمل الجماعي وغيرها من المهارات الضرورية في سوق العمل. وقالت د. المسند إن مشاركة جهات العمل في المجالس الاستشارية للكليات والبرامج المختلفة هي ركيزة أساسية من ركائز تطويرها، حيث نحرص على أن نسمع منكم المستجدات والاحتياجات لنستجيب بدورنا من خلال تطوير المناهج وإثرائها بما نتلقاه منكم من ملاحظات، وأخيرا، انتم أيها السادة تلعبون دورا هاما في تحفيز أبنائنا وبناتنا على دخول التخصصات المطلوبة في سوق العمل عن طريق برامج الرعاية الطلابية، التي توجه كوادر المستقبل إلى مواطن الحاجة. وأكدت أن جامعة قطر لا تهدأ في سعيها نحو الأفضل، وذلك من خلال مبادرات عديدة منها التوسع الأفقي في عدد البرامج المقدمة، حيث طرحت الجامعة مؤخرا تخصصات جديدة تحاكي الاحتياجات المجتمعية في عدة مجالات، بالإضافة إلى التوسع العمودي من خلال طرح دراسات عليا على مستويي الماجستير والدكتوراه في مجالات اجتماعية وعلمية. وقالت إن عملية الحصول على الاعتماد الأكاديمي للعديد من برامجنا، هو مجهود ضخم يستلزم مراجعة البرنامج ومخرجاته مراجعة شاملة ودقيقة، ولكن مردوده عال، حيث انه علامة على جودة التعلم الذي يتلقاه الطالب في الجامعة، وضمان بأنه قادر على التنافس مع اقرانه حول العالم. من جانبها قالت الأستاذة هيا العطية مساعد نائب رئيس الجامعة للتطوير والنجاح الطلابي إن هذا الحفل يهدف إلى تكريم الجهات من مختلف القطاعات التي كانت لها إسهامات واضحة في إثراء وتنويع التجربة الجامعية لطلابنا من خلال توفير فرص مهنية واعدة للرعاية والتدريب الطلابي، ومن منطلق التعاون المستمر والمثمر مع مختلف الكليات بالجامعة طيلة السنة الأكاديمية. وأضافت: يأتي هذا الحفل ليُثمن هذه الجهود، ويحفز جهات العمل على فتح آفاق مهنية أوسع لطلاب الجامعة، دعما لكوادرنا وإيمانا بمهاراتهم العلمية والعملية.