الفيوم ـ أ ش أ
تبدأ يوم الاثنين المقبل فعاليات المؤتمر الدولي الأول بكلية الآثار جامعة الفيوم، حول "الاتجاهات الحديثة في علوم الآثار"، ويستمر على مدى 3 أيام بمقر الكلية، وذلك تحت رعاية كل من الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس جامعة الفيوم، والدكتور عاطف منصور عميد كلية الآثار. وصرح الدكتور عبد الوهاب، مقرر المؤتمر اليوم، الخميس، بأن المؤتمر سيناقش 106 أبحاث لنخبة من كبار علماء الآثار من (مصر، والسعودية، والأردن، والعراق، وفلسطين، وقطر، والجزائر، وليبيا، وروسيا)، مشيرا إلى أن محاور المؤتمر تشمل الآثار المصرية، وتتضمن العمارة والفنون المصرية القديمة واللغة المصرية القديمة. وأضاف أن محاور المؤتمر ستعرض تاريخ وحضارة الفيوم وآثار العصرين اليوناني والروماني والآثار الإسلامية، وتشمل عمارة وفنون إسلامية وعمارة وفنون مسيحية ومسكوكات وكتابات ونقوش أثرية، بالإضافة إلى صيانة وترميم الآثار والظروف البيئية المحيطة بالأثر وأبحاث التربة والمياه الجوفية. ومن جانبه، أشار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام المؤتمر، إلى أن أبحاث آثار مصر القديمة تتضمن ملابس الأشخاص من الدولة القديمة للدولة الوسطى، والأجانب والبلاد الأجنبية في نصوص الأهرام ومتون التوابيت والطقوس الشعائرية، لاحتفال رأس السنة بمعبد دندرة والحياة البرية، ومكوناتها من خلال مصاطب الدولة القديمة بسقارة، ودراسات عن اليوجا فىي مصر القديمة والفيوم بين البيئة الزراعية والبيئة الصحراوية. وأوضح أن أعمال المؤتمر ستناقش الفرق بين تزييف الحقائق وإعادة استخدام لشواهد التراث الحضاري عبر العصور، إلى جانب عرض تمثالين لأبو الهول لم يسبق نشرهما بميت رهينة، ولقب "المزين" أو مصفف الشعر ورتبه المختلفة خلال عصر الدولة القديمة، بالإضافة إلى جهود الملوك نحو إعادة السلطة المركزية منذ عهد الملك "جد-كا-رع اسسى" حتى نهاية عهد الملك ببى الأول. وقال "إن أبحاث الدراسات الإسلامية تشمل الرمز والشعار في الآثار الإسلامية والخزف بالجزائر في العصر العثماني، وأربعة منابر خشبية نادرة من العصر الفاطمي ومنشآت المرأة في العصر السلجوقي بالأناضول، وآثار سيناء المنهوبة أثناء الاحتلال الإسرائيلى، والكف في الفن الإسلامي والمؤثرات والأساليب الفنية في الأدوات والأواني المعدنية الطقسية بدير كنيسة الروم الأرثوذكسى بدمياط خلال النصف الثاني من القرن 13هـ / 19م". وأضاف أنه سيتم استعراض مراكز ضرب المسكوكات العربية قبل الإسلام ودراسة أثرية معمارية فنية لجامع أبو العلا بالإسكندرية، وعمائر محافظة الفيوم الأثرية من خلال كراسات لجنة حفظ الآثار العربية ومجموعة مجامر شبك فخارية محفوظة في متحف أزوف للآثار بروسيا، ومسجد المرادية بصنعاء 984هـ / 1576م، وتقويم المصطلحات والألفاظ والتراكيب الأثرية ذات الصلة بدراسة الآثار الإسلامية وتخليصها من الأخطاء الشائعة. وأشار إلى أنه سيتم إلقاء الضوء على مجال ترميم وصيانة الآثار ودراسة التأثير الشديد لمركبات الحديد الموجودة بالحجر الرملي على تلف الصور الجدارية للمقابر الأثرية بالواحات البحرية، وفحص وعلاج وصيانة تابوت خشبى ملون من طيبة دولة حديثة بمتحف السويس القومي والمشاكل البيئية التي تواجه عملية التنقيب الأثري والواقع والمأمول في أعمال الترميم، لافتاً إلى أنه سيتم عرض دراسة عمليات الترميم لمجموعة من أواني الألباستر المصري بالمخزن المتحفي بأطفيح حلوان، ورؤية لإدارة التراث الثقافي الغارق في مصر في ضوء خبرات بعض دول حوض البحر المتوسط. ونوه بأنه سيتم إقامة ثلاثة معارض للكتاب على هامش المؤتمر، بمشاركة الهيئة المصرية العامة للكتاب، ووزارة الآثار، والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، يستمر على مدى أسبوعين، إلى جانب معرض للمصنوعات اليدوية والمنتجات البيئية.