بيروت ـ ننا
استضافت جامعة الحكمة ثلاثة أكاديميين هولنديين خبراء في الريادة الإجتماعية، حاضروا في الدورة التدريبية الخامسة، قصيرة المدى، التي تعد طلابا للريادة الإجتماعية، وذلك في إطار "مشروع تعزيز إدارة الجمعيات غير الحكومية العاملة في لبنان" الذي تنفذه الجامعة وفق إتفاقية تعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية وبتمويل من مكتب التعاون الإيطالي -السفارة الإيطالية في لبنان.
وتتبع هذه الدورة منهجية مركزة متضمنة الى جانب المحاضرات التعريفية: دراسة الحالات، المحاكات وأعمال ميدانية تطبيقية، وتهدف الى تمكين العاملين في المنظمات غير الحكومية في لبنان والراغبين بالمشاركة فيها الى: التعرف على مفاهيم مبادئ وعناصر الريادة الإجتماعية، تطوير مهارات وأدوات ريادية تؤدي إلى القيام بمبادرات إجتماعية تستديم ماليا وإجتماعيا، تطوير استراتيجيات ومبادرات مبدعة ومؤثرة إجتماعيا من خلال إطلاق مبادرات جديدة ومبدعة، تطبيق مهارات الريادة الإجتماعية داخل المؤسسات.
وتضمنت الدورة التي جمعت 40 متدربا من مختلف الجمعيات والمنظمات غير الحكومية العاملة في لبنان، موادا أساسية تناولت مقاربات المنظمات غير الحكومية ومعاييرها في مجال الريادة الإجتماعية: من التعريف عن الريادة الإجتماعية، المفاهيم والمبادىء، الرائد الإجتماعي، القدرات والمهارات، النموذج الإقتصادي - الإجتماعي للمبادرة الريادية، الجدوى الإقتصادية لمشروع الريادة الإجتماعية، تطبيق للجدوى الإقتصادية لمشروع الريادة الإجتماعية، عمل تطبيقي للجدوى الإقتصادية لمشروع الريادة الإجتماعية، دراسة حالة مشاريع الريادة الإجتماعية: من الأفكار الممكنة الى الحلول المحتملة، أعمال البحث وسبل التفكير الخلاق، وصولا الى تقديم المشاريع وتقييمها.
وأشاد رئيس جامعة الحكمة المونسنيور كميل مبارك بالتعاون المستمر مع السفارة الإيطالية ووزارة الشؤون الإجتماعية في إعداد أكاديميين إخصائيين في خدمة مجتمعهم، وقال: "لن نكتفي بخبراء محليين، لإعطاء محاضرات في هذه الدورات على الرغم من تقديرنا لجهودهم وثقافتهم في صقل قدرات طلابنا، بل سنعتمد على خبراء دوليين لإلقاء محاضرات حول إدارة الجمعيات غير الحكومية".
وأكد منسق برامج الماستر في الجامعة ورئيس مركز قدموس، الوزير السابق للشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ،أن "الدورات قصيرة المدى تلاقي إستحسانا لدى المؤسسات التي تحث الموظفين لديها على تعزيز قدراتهم من خلال متابعة هذه الدورات التي تهدف إلى إعداد مسؤولين أكفاء في إدارة الجمعيات غير الحكومية التي كانت وستبقى صمام أمان للمجتمعات.