أبوظبي ـ وام
يلتحق قرابة 14500 طالب وطالبة لاستكمال مساقاتهم الدراسية للفصل الدراسي الثاني في جامعة الإمارات، حيث استقبلت الجامعة الطلبة الجدد المقبولين والمسجلين في الفصل الدراسي الثاني، في كافة الكليات والتخصصات، وأجريت لهم اختبارات قياس القدرات في المواد الأساسية، في الوقت الذي تشهد فيه الجامعة تحولات كبيرة في هيكليتها الإدارية وتطوير مساقاتها وبرامجها الأكاديمية والبحوث العلمية وسياسة القبول. وأكد الدكتور علي راشد النعيمي مدير الجامعة، أن إدارة الجامعة وبتوجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى للجامعة، أنهت كافة الاستعدادات لبدء الفصل الدراسي الثاني على وتيرة عالية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن جامعة الإمارات تحتل مقدمة سلم الأولويات في مجال التعليم العالي لدى قيادتنا الحكيمة والرشيدة، وهذا ما تؤكده النقلات النوعية التي تشهدها الجامعة من دعم سواء في مجال المنشآت والمختبرات في الحرم الجديد، وكذلك تطوير سياسة القبول الجامعي والمساقات الدراسية والبحوث العلمي وبرامج الدراسات العليا. وقد ناقش اعضاء المجلس الوطني مؤخراً المرتكزات الأساسية لتطوير المخرجات الأكاديمية، لا سيما ما يتعلق بإلغاء مرحلة التعليم الأساسي التي تستهلك الوقت والجهد والإمكانات، وإيلاء تلك المهمة لوزارة التربية والمجالس التعليمية وتطوير آليات البحث العلمي، بحيث تتفرغ الجامعة للعملية الأكاديمية. وأوضح أنه بناء على تلك التوجهات وضعت الجامعة استراتيجية عملها الجديدة وإعادة الهيكلة التنظيمية في الإدارات والكليات والأقسام واعادة النظر في بعض البرامج والمساقات، ووضع آلية جديدة للقبول والتسجيل مبنية على القدرات والإمكانات التي يمتلكها الطالب، حيث قبلت هذا العام 4539 طالباً وطالبة، منهم 932 طالباً في كلية الهندسة، و881 طالباً في الإدارة والاقتصاد، و461 طالباً وطالبة في كلية الطب، و247 طالباً وطالبة في كلية تقنية المعلومات، إضافة إلى 636 طالباً وطالبة في كلية القانون، و143 في كلية التربية، و830 في العلوم الإنسانية، و272 في كلية العلوم. وأشار، لقد حققت كليات الهندسة قفزة نوعية في إعداد وتأهيل الخريجين والخريجات من أبناء وبنات الدولة في كافة التخصصات، لتلبية متطلبات وحاجات سوق العمل المتنامية من كافة التخصصات التقنية، حيث إنها ترفد السوق بقرابة 200-250 خريجاً وخريجة سنوياً. وتشهد مختلف التخصصات إقبالاً كبيراً من الطلاب المواطنين، نظراً لحاجة السوق لأعداد كبيرة من الخريجين والخريجات، حيث قبلت كلية الهندسة هذا العام قرابة 932 طالباً وطالبة وهي من اكبر الدفعات، فيما بلغ عدد الطلاب الإجمالي 2000 طالباً وطالبة، فيما شهدت برامج الدراسات العليا أيضا اقبالا كبيرا في برنامجي الماجستير والدكتوراه، كما شهدت كلية الطب تطوراً في سياسة قبول الطلاب وطرح برامج الدراسات العليات والتخصصات الطبية. وبلغ عدد طلاب الدراسات العليا قرابة 200 طالب وطالبة، منهم 22 طالباً وطالبة في برنامج الدكتوراه المفتوح لكافة التخصصات، حيث يقدم الطلاب دراساتهم العليا في برامج وبحوث مرتبطة بالتنمية الوطنية في مختلف المشاريع الصناعية والمعمارية، ويوجد في برنامج الماجستير 8 برامج وهي تلقى دعماً وتشجيعاً من الشركات والمؤسسات الصناعية في الدولة. وأشار إلى أن كلية الهندسة بتخصصاتها المختلفة، المدنية، والمعمارية، والكهرباء، والميكانيكية، وهندسة اتصالات الهندسة البترولية، أسهمت حتى الآن في تخريج قرابة 5 آلاف مهندس ومهندسة، في كافة التخصصات الهندسية وهم يشغلون مراكز ريادية وقيادية مرموقة في مشاريع التنمية الوطنية، التي تشهدها الدولة في كافة المجلات، لا سيما أن حاجة سوق العمل من المهندسين في تزايد مستمر.