المنامة ـ بنا
دعت أطروحة علمية في جامعة البحرين القيادة التربوية في المدارس إلى تشخيص مواقف القوة والضعف في أساليبها القيادية لتفعيل الأنماط الفاعلة وتعزيزها والتشجيع على اتباعها من قبل القيادات الإدارية للمدارس.
وأوصت أطروحة الطالب في برنامج ماجستير القياس والتقويم في كلية الآداب بالجامعة أحمد موسى بتطوير واقع القيادة المدرسية من خلال التوصل إلى أفكار محددة تتعلق بهذه القيادة، مما يكفل اختيار العناصر الكفوءة والقادرة على قيادة العمل التربوي والتعليمي في المدرسة المتوسطة وتنظيمه وتوجيهه تحقيقاً لأهدافها المجتمعية المنشودة.
وهدفت الدراسة إلى التعرف إلى الأنماط القيادية لدى مديري المدارس المتوسطة بمحافظة الأحساء في السعودية من وجهة نظر المعلمين والتعرف إلى الممارسات الأكثر شيوعاً في كل نمط من الأنماط القيادية، ومعرفة درجة وجود الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين تصورات المعلمين فيما يتعلق بالأنماط القيادية وذلك في ضوء بعض المتغيرات.
وأعد الباحث موسى استبانة لتحديد الأنماط القيادية وأكثر الممارسات شيوعاً في كل نمط من الأنماط القيادية لمعلمي ومعلمات المرحلة المتوسطة بناءً على التعريف الإجرائي للأنماط حيث اشتملت الأداة على ثلاثة أنماط قيادية: النمط التسلطي (الأوتوقراطي)، والنمط الديمقراطي، والنمط المتساهل.
وأشرف على أطروحة الطالب أحمد موسى أستاذ القياس والتقويم في قسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة البحرين الأستاذ الدكتور نعمان الموسوي، وناقشها مؤخراً أستاذ القياس والتقويم التربوي في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان الأستاذ الدكتور علي كاظم ممتحناً خارجياً، وأستاذ علم النفس المشارك في جامعة البحرين الدكتور أحمد سعد جلال ممتحناً داخلياً.
وبينت الدراسة أن متوسط النمط القيادي الديموقراطي كان مرتفعاً وجاء في المرتبة الأولى، تلاه على التوالي النمط القيادي النمط التسلطي (الأوتوقراطي)، وجاء مستوى النمط المتساهل المتسيب منخفضاً في المركز الأخير.
وفي ضوء الدراسة ونتائجها قال الطالب أحمد موسى: "إن المدير أو القائد المدرسي وفق رؤى القيادة المدرسية المعاصرة هو المدير الذي يؤمن بأن العصر يمر بمتغيرات مستمرة تقتضي إدارة تغيير مستمر، إدارة لا تستسلم للقواعد الجامدة والسلوكيات المتوارثة"، مشدداً على ضرورة أن "يضع المدير نصب عينيه تحقيق احتياجات عامليه، وتفعيل أدائهم، وشحذ هممهم باستمرار، وعليه أن يراعي دائماً الأداء الفريقي التشاركي مبتعداً ما أمكن عن المركزية في اتخاذ القرارات، وأن يسعى جاهداً لأن يكون جهده منصباً في بوتقة تحقيق أبعاد الجودة الشاملة في التعليم.