الدوحة_ قنا
أعلن برنامج البيرق في مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر عن اختتام الدورة العاشرة لمسار "أنا باحث" والتي شارك فيها ثلاثة عشر فريقا طلابيا من 4 مدارس ثانوية في قطر، وهي مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين، ومجمع البيان التربوي للبنات، ومدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية للبنين، ومدرسة قطر الثانوية للبنات. وقد تضمنت لجنة التحكيم خبراء ومتخصصين وأرباب عمل من مختلف القطاعات المحلية والعالمية.
وفي كلمتها الترحيبية، قالت الدكتورة مريم العلي المعاضيد مدير مركز المواد المتقدمة في جامعة قطر إن فوز البيرق بجائزة (وايز) العالمية للتعليم المبتكر مؤخرًا 2015 كأول جائزة من نوعها في دولة قطر جاء في وقت يحتفل فيه المركز بالدورة العاشرة لمسار "أنا باحث " بمشاركة طالبات وطلاب المرحلة الثانوية العامة من 4 مدارس مختلفة في قطر. وأضافت "أن عمل هؤلاء الطلبة خلال هذه الفترة التي استمرت ما يقارب شهرين كباحثين مشاركين مع عدد من أساتذة جامعة قطر في بحوث دقيقة ومتطورة ذات صلة بعلوم المواد والبيئة وقطاع النفط والغاز.
وأوضحت أن الطلبة قاموا بإعداد بحوث مختلفة منها بحث يتعلق بإعادة تدوير البوليمرات واستخدام البلاستيك القابل للتحلل عوضا عن البلاستيك غير القابل للتحلل ومنها إعادة تدوير النفايات البلاستيكية والتخلص منها نهائيا.
كما قدم الطلبة بحثًا آخر يتعلق بمعالجة التآكل وبحث علمي آخر تمكن فيه الطلبة من تطوير مادة من البوليمر تتسم بمرونتها وذات قدرة تحمل عالية يُمكن استخدامها بدلا من شاشات الأجهزة الكهربائية القابلة للكسر، بالإضافة إلى مشروع بحثي في مجال العلوم الصحية يتعلق بحساب نسبة الدهون والبروتين في نواة التمر وصنع منتج جديد صالح للأكل باستخدام النواة بعد طحنها، مشيرة إلى أن هذا المنتج مفيد لمرضى السكر والقلب لاحتوائه على نسب دهون أقل وغيرها من الأبحاث العلمية التي تخدم المجتمع.
من جانبها، قالت الدكتورة نورة آل ثاني مدير الشؤون الخارجية في مركز المواد المتقدمة في جامعة قطر "يعتبر اهتمامنا بهؤلاء الطلبة إيمانًا منا بأنهم هم الثروة الحقيقية لدولة قطر، فكلما تمكنت الدول من الحفاظ على ثروتها البشرية، وعملت على تنمية قدرات أفرادها كلما تقدمت هذه الأمة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً بين الأمم الأخرى.
وأعربت عن أملها في أن يكون هناك تعاون مع المجلس الأعلى للتعليم حتى يتم إدراج برنامج البيرق كجزء من المنظومة التعليمية في المدارس وذلك لجعل التعليم أكثر متعة وإبداعا، إضافة إلى أن يكون هناك تعاون بين برنامج البيرق ووزارة الثقافة لنشر رؤية برنامج البيرق وأهدافه وبالتالي زيادة الوعي بأهمية تنمية إبداع الطلبة وابتكاراتهم. وتابعت أن برنامج البيرق في مسار "أنا باحث" قدم للطلبة أكثر من 8 ورش عمل على أيدي متخصصين وباحثين من مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر كورشة في تنمية مهارات البحث العلمي وخطوات إعداد البحث العلمي وصياغة الأبحاث العلمية والأمن والسلامة داخل المختبرات وفن الإلقاء والعرض والتحدث المقنع وطريقة إعداد فيلم وثائقي وورشة حول التصوير الضوئي وأخرى في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في عرض ونشر أفكار وأبحاث الطلاب.
وفي لقاءات مع بعض أعضاء لجنة التحكيم، قالت الدكتورة أسماء الفضالة مديرة البحوث في وايز: "لعلّ أهم ما يُميز برنامج البيرق هو إيمانه بأن تأصيل ثقافة البحث العلمي لا يبدأ في مرحلة الجامعة إنما في المرحلة المدرسية. ونحن كمربيين وباحثين وأولياء أمور يجب أن نعي بأن شغف البحث العلمي يبدأ منذ الطفولة من خلال طريقة الحوار مع الطفل وتعزيز تفكيره النقدي في سن مبكّرة". من جانبها، قالت الأستاذة منيرة المنصوري مدير عمليات تصدير البترول في شركة ميرسك أويل ومحكّم في مسابقة "أنا باحث": "نؤمن في شركة ميرسك أويل بأن هؤلاء الشباب هم قادة الغد ورواد المستقبل، وعلينا أن نقدّم كامل الدعم والمساندة لهذه المبادرات التي تكشف عن مواهب الطلبة وقدراتهم الإبداعية والبحثية في مختلف المجالات. وأهم ما أبحث عنه في المشاريع التي يقدمها الطلبة اليوم هو أن يكون المشروع مبتكر ويعالج مشكلة ما أو أنه مشروع موجود وتمّ تطويره بطريقة معينة ليُلبي احتياجات جديدة".