بدأ برنامج "مدرب التنمية المهنية" الذي ينظمه مكتب التطوير المهني بهيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم فعالياته اليوم لتدريب المدربين المعتمدين ممن التحقوا ببرنامج "المدرب المحترف" وذلك بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.

يأتي البرنامج الذي يستمر حتى 23 اكتوبر الجاري، في إطار أهمية التطوير المهني ودوره الكبير في دفع عجلة الأداء الأكاديمي في المؤسسات التعليمية ودعما للشراكة بين كافة الهيئات.

وسيتم تدريب (50) مدربا معتمدا من القيادات التربوية والأكاديمية بالشراكة مع معهد التدريب في جامعة  لندن IOE ، حيث يُمنح المدرب شهادة تؤهله للتدريب المهني على قواعد وأسس منهجية.

وأكد المجلس الأعلى للتعليم في بيان صحفي بهذا الصدد، أن التدريب الممنهج يشكل إضافة لمهارات ومعارف جديدة للعاملين في المؤسسات التعليمية على كافة المستويات الوظيفية، كونه يعمل على تطوير أدائهم في مسيرتهم المهنية بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.

كما يعد التدريب بمثابة استثمار للمؤسسة في رأس المال البشرى الذي تمتلكه والذي يصب في نهاية المطاف في مصلحتها بما يحقق أهدافها الاستراتيجية ، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال التدريب المبرمج والمستمر.

وأوضح أنه لضمان نجاح برنامج تدريب المدربين فمن المهم أن يرتكز على آليات تعمل على إنجاحه بكافة السبل ، ومنها برنامج التدريب الفعال للمدربين " المدرب المعتمد" الذي يملك كافة المهارات والكفاءات المعرفية للتدريب.

وأشار إلى، أن خطة مكتب التطوير المهني استندت على مرحلتين أساسيتين أولهما مرحلة الإعداد، من خلال التواصل مع معهد التدريب في جامعة لندن ، والإعلان عن برنامج المدرب المحترف، واستقبال الطلبات وفرزها حسب محددات مهنية أكاديمية، وتنظيم لقاء تعريفي للبرنامج، وإعداد عقد (تعهد) بين المتدرب والجهة المنظمة لعملية التدريب.
أما مرحلة التنفيذ الثانية فستتم من خلال تشكيل لجنة من الخبرات التربوية تقوم بالمقابلات الشخصية للمتقدمين للبرنامج وفرز الطلبات المقدمة إلى مجموعتين أوليتين من عدد من المرشحين على مستوى القيادة والمعايير الأكاديمية وتحديد مواعيد المقابلات وإبلاغ المرشحين بها وتصميم نموذج لاستمارة المقابلة مكونة من 12 بندا.

تجدر الإشارة إلى، أن المجلس الأعلى للتعليم عقد لقاء تعريفيا ببرنامج مدرب التنمية المهنية المعتمد بالشراكة بينه وبين جامعة لندن الشهر الماضي بمركز قطر الوطني للمؤتمرات والذي استهدف التربويين القطريين من قادة المدارس والمعلمين.

وقد أشارت السيدة منى الكواري مديرة مكتب التطوير المهني خلال اللقاء إلى حجم برامج التطوير المهني التي يتم تنفيذها كل عام والتي تتطلب مدربين محليين على مستوى عال.