مكة – العرب اليوم
افتتح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس الأربعاء اللقاء العلمي السنوي للباحثين لموسم حج هذا العام 1436هـ الذي نظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج لإجراء 31 دراسة وبرنامجًا مستمرًا بمشاركة 75 باحثًا ومساعدا، بحضور معالي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب إبراهيم أبو سليمان ، ووكيل الجامعة للشئون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي وممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة ،وذلك بالخيمة البحثية بمقر المعهد بالجامعة في العزيزية.
وأوضح عميد المعهد الدكتور عاطف بن حسين أصغر إنه في موسم حج هذا العام يشارك نخبة من باحثي المعهد يقدمون خلاصة خبراتهم في الدراسات المتعلقة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والمنافذ الجوية، التي تغطي عددًا من المجالات مثل الاقتصاد، والتغذية , والتوعية والإرشاد، والنقل وإدارة الحشود، والجوانب البيئية والصحية، والمنظومة المعلوماتية والإحصائية ، بالإضافة للبرامج التي يجريها المعهد في كل عام ليصبح عددها الاجمالي واحد وثلاثين دراسة وبرنامجا.
وأكد أن المسؤوليات الملقاة على عاتق معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، والثقة التي توليها حكومتنا الرشيدة لهذا المعهد، تتطلب منا بذل المزيد من الجهد والوقت والموارد ، متقدمًا بجزيل الشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس على الدعم الذي يلقاه المعهد، كما تقدم بجزيل الشكر لجميع الباحثين المشاركين في هذا الموسم متمنيًا لهم التوفيق والسداد في دراساتهم وأبحاثهم.
و ناقش الباحثون نماذج من الدراسات التي قدمها المعهد التي شملت دراسة " معدل النفايات الصلبة وتصنيفها بإسكان الزوار في المدينة المنورة" التي قدمها الدكتور عبدالله بن فيصل السباعي ، ودراسة "تنظيم حركة المشاة على الطرق المؤدية إلى جبل الرحمة" التي قدمها الباحث الدكتور محمد بن عبدالله إدريس ، ودراسة " تطوير منظومة معلوماتية متكاملة لدعم متخذي القرار في مجال الحج والعمرة " التي قدمت من الباحث الدكتور محمد بن صديق نجوم ، بالإضافة إلى دراسة " خصائص زوار المدينة المنورة لموسمي رمضان والحج 1436هـ" والمقدمة من الدكتور أحمد بن حاتم قاضي.
و ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمته قدر فيها الدعم الكبير واللا محدود الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلال تسخير البحوث العلمية في مجالات الحج والعمرة والزيارة للارتقاء بالخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين على أعلى مستوى من الأداء والكفاءة والتميز ليتمكنوا من أداء فريضتهم ومناسكهم بيسر وسهولة.
وبين أن هذا اللقاء الذي تنظمه الجامعة ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة يعد مناسبة علمية سنوية يلتقي فيها المختصون في مجال الحج والعمرة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات، وتبادل وجهات النظر، والإفادة من أحدث التقنيات العالمية، للرقي بخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار.
وتمنى معاليه أن تخرج دراسات المعهد لهذا العام بتوصيات وأطروحات تخدم أعمال الحج والعمرة والزيارة وفق تطلعات ورؤى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على أن يكون الحج وخدماته صورة نموذجية وعمل متفرد يعكس التطور التنموي والبشري الذي تقدمه المملكة من أجل خدمة المسلمين القادمين من أنحاء الأرض لأداء فريضة الحج والعمرة.
وثمن الاهتمام الكبير والمتابعة الحثيثة التي يوليها الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا بأعمال الحج في كل عام وكذلك متابعته للأبحاث والأطروحات التي يقدمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة من خلال مشاريع علمية بحثية يشرف عليها متخصصين ومتمكنين في العمل البحثي في الجامعة.
وقدر المتابعة المستمرة التي يوليها الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية للمعهد ، مثمنًا دعم واهتمام معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل للأعمال التي يقوم بها المعهد.