الشارقة ـ وام
أقامت كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة معرضا فنيا في متحف الشارقة للتراث تحت عنوان" الشارقة في قلبي" وذلك ضمن الأنشطة المشتركة بين إدارة متاحف الشارقة وكلية الفنون الجميلة والتصميم.
افتتح المعرض السيد عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث بحضور الدكتور عصام نصر عميد كلية الفنون الجميلة والتصميم وعائشة دمياس ومنى مخشب من متحف الشارقة للتراث ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس وطلبة من الكلية والعاملين بالمتحف والمهتمين بالتراث الإماراتي.
وضم المعرض مجموعة من أعمال طالبات قسم تصميم الأزياء مع المنسوجات وقسم الفنون الجميلة من خلال تقديم عشرة أعمال فنية مستوحاة من تراث الشارقة والثقافة المرئية والتراثية التي تمثل مجتمع الامارات حيث تنوعت الاعمال المعروضة مابين الطباعة الرقمية على الأقمشة وتصميم الأزياء واللوحات الزيتية.
وجاءت الأعمال المعروضة تحت عدة مسميات منها "السرود" للطالبة تقوى محمد التى استخدمت" السرود" وهي قطعة من التشكيل اليدوي القديم أهدتها لها جدتها وطورتها لتتشكل كعمل تجريدي يمثل السوق المركزي بالشارقة.
كما ضم المعرض عملا فنيا بإسم "ذهب العروسة" للطالبة نبيلة محمد كلوحة زيتية عبرت عن العادات والتقاليد والثقافة المشتركة بين دول الخليج العربي فيما قدمت فاطمة المحوسن عملا فنيا تحكي فيه عن ماضي الشارقة وحاضرها ومستقبلها من خلال المباني القديمة "البراجيل" وحاضرها من خلال استخدام عين الامارات.
وتضمن قسم من المعرض أعمال طالبات برنامج تصميم الأزياء والمنسوجات المطبوعة رقميا على القماش ومنها "اسلوب الحياه" لنورة محمد والتي قدمت لوحة مستوحاة من حياة البدو في الامارات قديما و"البيت القديم" للبنى محمد التي اختارت واجهة بيت تراثي قديم من الشارقة مع اضافة الكثير من الملامس النسيجيه والزخارف المستوحاة من المشغولات الحرفية المتعددة والاكسسوارت الذهبية و"دور المرأه في الامارات" لدانا محمود والتي قدمت لوحة مستوحاة من قصص جدتها عن كيفية استخدام النساء للموارد البيئية والنسيج كحرف اساسية في كل من السعوديه والامارات.
أما في عمل " الشارقة النور والاماره " فقد قدمت آنا شيرنيشوفا لوحة تعبر فيها عن رؤيتها كمصممة من أصل روسي لإمارة الشارقة وما تعكسه كمنارة للتنمية الثقافية والفنية واستخدمت في عملها المصباح القديم ليرمز للضوء الذي تنشره الشارقة على مختلف ربوع الامارات.
وجاء عمل " الجمال هو عين المشاهد" لعائشة وادان التي استخدمت البرقع لترمز للتقاليد والتراث والتي تم ربطها باللونين الاخضر والذهبي ليرمزا إلى ما تعكسه الملابس التقليدية في الامارات والخليج من جمال وسحر على سكانها .
وركزت ريم الأنصاري فى المعلقة الفنية " وتستمر الحياة" على استخدام الرموز المستوحاة من الحرف اليدوية والنسيج مستخدمة الدوائر المتقاطعة واللون الماروني والبرتقالي في أعلى العمل الفني ليرمز للصحراء واشعة الشمس وقدمت أيضا زيا مصمما على شكل جاكيت "سحر الجمال تحت اعماق البحار" مستوحى من حرفة صيد اللؤلؤ قديما وتهدف فيه الى المزج بين التقاليد قديما والحداثة مستخدمة التطريز اليدوي للؤلؤ واللون الازرق الملكي والقماش اللامع ليعكس تاثير الضوء على قاع البحر .