أرجع المقدم احمد الازايده،احداث العنف الجامعي الى اسباب سلوكية واجتماعية واقتصادية وضعف التحصيل الدراسي والتعصب. جاء ذلك في محاضرة نظمتها جامعة جدارا بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الاردن اليوم بعنوان " مواجهة العنف الطلابي في الجامعات ".
وقال المقدم الأزايدة أن ظاهرة العنف يجب السيطرة عليها قبل تفاقمها، حيث طال العنف شرائج عدة من المجتمع، مشيرا الى ان هذا السلوك العدواني ظهر بأشكال مختلفة منها الاعتداء اللفظي والجسدي والتخريب.
واضاف ان بعض الطلبة يلجأ الى هذا السلوك عندما يعجز العقل عن الإدراك وفهم الأشياء من حوله، وان هذه الظواهر تعود جذورها الى المجتمع نفسه، ومنها اسباب اجتماعية واقتصادية واخرى تتشكل بالتعصب القبلي، وعدم وجود روابط مجتمعية، والتنشئة الأسرية الخاطئة ، كما ان هناك مواقف وحالات يصعب على الطالب حلها وافتقاده الى عنصر الاقناع والكبت وسوء الاندماج وعدم التكيف مع المجتمع الجامعي، وضعف التحصيل الأكاديمي، كلها عوامل تساهم في حدوث العنف.
وأشار المقدم الأزايدة الى العوامل السياسية والتعصب والصراعات ايضا تزيد من ظاهره العنف خاصة بعد تواجد تيارات فكرية من خارج الجامعة.
ودعا المقدم الازيادة الى ضرورة تشجيع ودعم لغة الحوار بين الطلبة وبين أفراد الأسرة، وعقد ندوات ومحاضرات وورشات عمل لتوعية الطلبة بالعنف ومضاره لمحاربته ومعالجته وحث الطالب على المشاركة في هذه النشاطات اللامنهجية للحد من المشاجرات.
من جانبه أكد ممثل شباب كلنا الاردن في لواء بني عبيد إياد الغزاوي أهمية عقد مثل هذه المحاضرات لتوعية الطلبة وتثقيفهم، وتشجيعهم على مواجهة العنف، فيما بين عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد المعابرة أن الجامعة تقوم على مواجهة هذه الظاهرة، وتم وضع خطة للحيلولة دون حدوث اي مشكلات بين الطلبة داخل حرم الجامعة وتوفير بيئة دراسية آمنه. واشار عضو هيئة شباب بني عبيد مهند شطناوي ان الهيئة أطلقت حملة " الأردن أحلى " لتعديل السلوك السلبي بأستخدام مختلف النشاطات، ومن أهم أهداف هذه الحملة، نشر الثقافة والمحبة والتسامح وانتاج جيل متعاون، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة لتحقيق تغير نحو الأفضل والمحافظة على المنجزات التي حققها أجدادنا.
وحضر المحاضره رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الطعامنة ومتصرف لواء بني عبيد عطوفة فالح الرحيمي ،ومساعد رئيس الجامعة وعمداء وأعضاء الهيئتين التدريسية والادارية في الجامعة.