الدمام ـ واس
نظمت الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية بالمنطقة الشرقية " وئام " أمس, محاضرة عن مشكلات الأسر الخليجية, ألقاها المستشار الأسري الدكتور مصطفى أبو سعد عبر الدائرة التليفزيونية بكلية التربية بجامعة الدمام.
وأوضح أبو سعد خلال المحاضرة أن مشكلات الأسر الخليجية لاتتجاوز 2% فقط بعكس ما يتردد عن أن النسبة تصل الى 30 أو 40 %، مستعرضا أربع تحديات مشتركة تواجه الأسرة الخليجية بشكل عام، أولها غياب دور الرجل (رب الأسرة)، وعدم تحمله لمسؤولية أسرته بالنسبة الكافية، والضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها الأسرة الخليجية، وعدم وضوح الأولويات المهمة لدى الأسرة، إضافة إلى غياب الحوار بين الزوجين، وعلى الرغم من هذه التحديات فإن الأسرة الخليجية من أكثر الأسر استقراراً في العالم وأفضلها تماسكا وترابطا بين أفرادها، ولا تظهر فيها المشكلات الاجتماعية بشكل واضح مثل بقية الأسر في الدول العربية، وبعيدة عن التفكك الأسري معتمدة في هذا الأمر على تدينها ومبادئها العربية الأصيلة.
وعدّ الانفتاح على العالم من أخطر المؤثرات على الشعوب، وينقسم الى شقين إيجابي ويتمثل في استفادة الشخص من هذا الانفتاح بتطوير أفكاره والتعرف على ثقافة الآخرين ومعرفة ما لديهم من إيجابيات واتباعها والتعاطي معها، وآخر سلبي ويتركز على البعد والجفاء في العلاقات الأسرية، منوها بالدور المهم الذي تقوم به جمعية وئام في تطوير المجتمع واستقرار الأسرة السعودية في المنطقة الشرقية وتنميتها.
وأكد عميد كلية التربية في الدمام عبد الواحد المزروع على هامش المحاضرة أن الكلية أعدت عدداً من البرامج التوجيهية والتوعوية وورش العمل والدورات التي تعزز الجوانب التربوية، قدمها أكاديميون ومتخصصون في مثل هذا البرامج وفق آلية عمل متكاملة، مما جعلها تحقق نجاحات كبيرة في خدمة المجتمع.
من جانبه أفاد مدير عام جمعية وئام للرعاية الأسرية بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد العبدالقادر أن مثل هذه البرامج تنعكس إيجابًا على الفرد والمجتمع وتعزز الاستقرار الأسري للمجتمع ، منوهًا بدعم الجامعة وجهودها وتعاونها لتنفيذ هذه البرامج خدمة المجتمع.