دمشق - سانا
بدأت في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق اليوم مناقشة المرحلة الأولى من ورشة العمل التي تقيمها بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ومحافظة دمشق بهدف تجميل وتحسين جسر الرئيس بمنطقة البرامكة وذلك بمشاركة 250 طالبا وطالبة.
وبين عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور يسار عابدين أن الورشة تقام على شكل مسابقة لطلاب كليات الهندسة المعمارية والفنون الجميلة بجامعة دمشق والجامعات الخاصة لتقديم دراسات محددة بغية تنظيم المنطقة الواقعة تحت جسر الرئيس “محطة نقل الركاب” مشيرا الى أن إقامتها بالكلية يهدف لإبقاء الطلاب على تواصل وتماس مباشرة مع الأساتذة وتقديم المشورة لهم.
وأضاف الدكتور عابدين أن الورشة تندرج في إطار وضع مقترح جمالي واقتصادي وبيئي ينظم الفعاليات الموجودة في المكان بشكل لائق يتناسب والوظائف المحيطة به مثل جامعة دمشق والمتحف الوطني ووردة مسار وفروع نهر بردى لإبراز القيم الجمالية والأثرية فيها.
وأشار عميد الكلية إلى أن الدراسات المقدمة تبحث إمكانية تنظيم الحركة المرورية وترتيب عشوائية البسطات التي تعد من تراث هذا الجسر ووضع أماكن مناسبة لها إضافة إلى تقديم تصميمات لمواقف الباصات والركاب والدراجات الهوائية بما يسهم في تجميل الجسر والمناطق التي تقع تحته دون هدم او إقامة عناصر جديدة بكلف مادية أقل.
بدوره لفت فادي فرح من الامانة السورية للتنمية إلى أهمية المشروع الذي ينفذ بالتعاون مع جامعة ومحافظة دمشق لكونه عقدة مرور حيوية مؤكدا استعداد العديد من جهات المجتمع الأهلي لتقديم الدعم بغية تصميم المشروع وتحديد هويته عبر تحديد هوية الأماكن المحيطة به.
وأوضح المشرفون على الورشة أن المشاركين الذين يبلغ عددهم 250 طالبا وطالبة ويعملون ضمن مجموعات سيقدمون 75 مخططا ومقترحا للمنطقة المراد تجميلها على ان يتم اختيار ثلاثة مخططات من قبل لجنة متخصصة من كليتي الفنون الجميلة والهندسة المعمارية والأمانة السورية للتنمية تتناسب وواقعية التنفيذ والكلفة الاقتصادية المعقولة.
وقالت الطالبتان لينا أبوداود وماريا حسواني اللتان شاركتا بمخطط عن المشروع إن “فكرة التصميم تأتي من أهمية جسر الرئيس كنقطة انطلاق ووصول من الأماكن المحيطه به وهو ما استدعى التفكير بهذه الأماكن من الناحية الإنشائية والتصميمية”.
وأضافتا أن تحديد هوية الجسر يتم من خلال تحديد هوية الأماكن المحيطة به وهي التكية السليمانية والمتحف الحربي اللذين يعكسان العمارة التقليدية لتاريخ دمشق ووردة مسار التي تمثل العمارة الحديثة البحتة إضافة إلى فندق فورسيزنز الذي يمثل الدمج بين هذه الأماكن.
وبينتا.. أن الحل المبدئي يقوم على فصل حركة سيارات الأجرة عن حركة الباصات والسرافيس ومن اجل تفادي التداخلات المروية في المنطقة الواقعة تحت الجسر تم توجيه حركة السرافيس باتجاه واحد كما تم نقل خطوط الباصات الموجودة في مسارين إلى مسار واحد.
وتختتم الورشة التي تستمر حتى 3 من آذار القادم بإقامة معرض لأعمال الطلاب عن المكان المراد تجميله