ألقى الزعيم الروحي لسكان التبيت الدالاي لاما محاضرة سميت على اسم الرئيس الراحل أنور السادات، في جامعة ميريلاند لمناقشة السلام. وخلال تقديم الدالاي لاما، قال والاس لوه رئيس الجامعة إنه "يمشي بهدوء على الساحة العالمية ويترك انطباعا عميقا". وسيرا على درب الرئيس الراحل أنور السادات للبحث عن السلام في الشرق الأوسط، تحدث الدالاي لاما، الحائز على جائزة نوبل، عن حاجة الأفراد والمجتمعات والدول لبناء الجسور التي تؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من السلام وبناء عالم أفضل. وقال الدالاي لاما متوجها بحديثه إلى أرملة الرئيس الراحل أنور السادات، جيهان السادات، التي كانت حاضرة إنه معجب بمهمة الرئيس المصري الراحل الجريئة من على بعد. وفي كلمته التي استغرقت 50 دقيقة متبوعة بمجموعة من الأسئلة والإجابات، أكد الدالاي لاما على الفرص والتحديات أمام جيل الشباب، وقال إن "القرن العشرين كان فترة من فترات إراقة الدماء والعنف.. وجيل الشباب أمامه فرصة اليوم لخلق عالم أفضل على أساس وحدة البشرية". ومنحت جامعة ميريلاند الدالاي لاما، أثناء مثوله أمام 15 ألف مشارك في المحاضرة التي ألقاها في مركز كومكاست، درجة الدكتوراه الفخرية في الرسائل الإنسانية. وسيواصل الدالاي لاما جولته في الولايات المتحدة بزيارات إلى بورتلاند ويوجين وعدد قليل من الولايات خلال زيارته التي تستمر 16 يوما.