أبوظبي ـ العرب اليوم
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن جامعة باريس السوربون في أبوظبي، تمثل نموذجاً رائداً للتعليم الدولي. وقال: إن قيادة الدولة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بالتعليم، فالدولة تسير بقناعة كاملة وإدراك واضح أن التعليم هو الوسيلة والأساس للانطلاقة الناجحة والمتصاعدة نحو مستقبل مشرق، يتم فيه إعداد أجيال المستقبل للمشاركة الحقة في كافة أوجه النشاط في المجتمع، وبحيث تكون دولةُ الإمارات عنصراً فاعلاً في إنجازات التطورِ العالمي في كافة المجالات. جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لمعاليه في حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلبة جامعة باريس السوربون أبوظبي، التي تضم 164 خريجاً وخريجة من حملة درجتي الليسانس والماجستير وتشمل طلبة مواطنين بالإضافة إلى 58 دولة على مستوى العالم. وأوضح أن تعدد جنسيات الطلبة في جامعة باريس السوربون وكذا أعضاء هيئات التدريس، يؤكد جزءاً مهماً من رسالة هذه الجامعة، في دعم مبادئِ التعايشِ والسلامِ والتفاهمِ في العالم، بالإضافة إلى تشجيع التفاعل الناجح بين الحضارات والثقافات العالمية، وبناء العلاقات بين الدول على أسس من التعاون والعمل المشترك والسعي نحو تحقيق التقدم العالمي. وأضاف: "هذه الجامعة تَقِف شاهداً على نجاحِ أبوظبي في استقطابِ الجامعاتِ العالمية إليها، كما أن الجامعة شاهد على العزم القوي، لدى كلٍّ من الإمارات وفرنسا في بناءِ علاقاتٍ قوية وشِراكات كاملة فاعلة في مجالاتِ التنمية والتقدم، بل وحرصِ الجانبين على أن يَتم ذلك على نحوٍ يفيد الجميع ويسهم في تنمية المجتمعِ العالمي كُلِّه، إنني أُحيي سعي هذه الجامعة في أن تكونَ مجتمعاً ناجحاً للتعلُّم يَتفاعل فيه الطلبة من الجِنسيات المختلفة مع بعضِهم البعض، ومع زملائهم عبر الحدود والأقطار». ومن جانبه، قال الدكتور مغير الخييلي، مدير عام المجلس ، إن المتأمل في التطور الكبير الذي تشهده أبوظبي في شتى المجالات الحياتية وسعيها إلى التحول بخطى واثقة نحو الاقتصاد المعرفي القائم على الابتكار وإنتاج المعرفة عبر رؤيتها الاقتصادية 2030، سيجد أن خطوة افتتاح جامعة باريس السوربون أبوظبي كانت خطوة رائدة. مشيراً إلى أن الجامعة بدأت تنساب في كيان المجتمع الإماراتي لتحدث النقلة المنشودة، خاصة وأنها تمثل بعراقتها منعطفا مهماً في مسيرة التعليم في أبوظبي ألقي بظلالها على أجندة التعليم في الشرق الأوسط. وأكد أن أبوظبي أصبحت في الفترة الأخيرة أحد مراكز الجذب العالمية المتميزة للجامعات والمعاهد والمراكز البحثية المتخصصة في العالم، وذلك من خلال ما توفره الإمارة من بيئة تعليمية فريدة قائمة على التنوع بين مختلف الثقافات والجنسيات دون تمييز لأحد، مشدداً على أهمية وجود الجامعات العالمية وتوفير الدعم اللازم لها للقيام بدورها المطلوب في الارتقاء بالمنظومة التعليمية في الإمارة إلى المستويات العالمية التي تصبو إليها الدولة.قال البروفيسور برتلمي جوبير رئيس جامعة باريس السوربون في أبوظبي، إن التعليم يظل هو المحور الأساسي الذي تدور من حوله نهضة الأمم وتقدم المجتمعات وبناء الحضارات، فبدون التعليم لا يمكن لأمة أن تبني مستقبلها وتسجل حضارتها بين شعوب العالم، مشيراً إلى اهمية الدور الذي تلعبه جامعة باريس السوربون أبوظبي كجسر ثقافي بين الحضارتين الأوروبية والعربية، وكمركز للإشعاع العلمي والثقافي في منطقة الشرق الأوسط كلها.