واشنطن ـ يو.بي.آي
وفقا لبحث جديد، يمكن أن تؤثر مواقع التواصل الاجتماعية التي تتابع ممارسة الحياة اليومية خطوة بخطوة على نفسية الأطفال. وكيف لا، وهم اول جيل يتعرف على الحياة من خلال شاشات الاجهزة الذكية. وفقا لمجلة ساينس ديلي، قام الدكتور لاري روزين، خبير في مجال التواصل الاجتماعي من جامعة كاليفورنيا الحكومية، بمناقشة تأثير موقع فيسبوك، والمواقع الشبيهة على تصرفات وسلوكيات المراهقين ومدى تأثرهم بها فلاحظ بأن: - المراهقين الذين يستعملون موقع فيسبوك غالبا ما يميلون الى التصرف بنرجسية بينما يعاني الاطفال الذين يملكون حضورا قويا على فيسبوك من أعراض اضطرابات نفسية أخرى، بما في ذلك، التصرف بعدائية، العزلة، والميل الى العنف. - الاستعمال اليومي للمواقع الاجتماعية والتكنولوجية يسبب تأثيرات سيئة لصحة الاطفال، المراهقين وأي شخص ترتبط حياته بهذه المواقع، فهو يجعلهم يتصرفون بعصبية، توتر وكآبة أحيانا وهذه بعض من أعراض الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تحدد طبيعة الامراض المستقبلية لهؤلاء الاطفال. - يمكن أن يسبب الفيسبوك تشتت التركيز ويمكن أن يؤثر على التعليم. وجدت الدراسات بأن طلاب المرحلة المتوسطة، والثانوية والجامعة الذين يقومون بتفقد حسابهم الشخصي على موقع فيسبوك كل 15 دقيقة يحققون أقل الدرجات الدراسية. وينصح الخبراء بعدم تشجيع الابناء على استعمال مواقع التواصل الاجتماعي في مراحل مبكرة من الحياة، بالاضافة الى تقييم حالة الطفل من خلال مراقبة تصرفاته وطبيعة تعلقه بالمواقع الاجتماعية فإذا شعرت بأنه مرتبط بشدة بها ويعتقد بأنها كل حياته، فهذا مؤشر خطير على أنه يعاني من اضطراب نفسي مرتبط بالافراط في استعمال هذه المواقع. فالبرغم من انها مواقع مفيدة ومسلية إلا أن التمسك بها واعتبارها كل الحياة أمر يدعو الى التحدث مع الطفل أولا عن مخاطرها ثم استشارة خبير نفسي إذا كان الموضوع يستدعي ذلك.