لندن ـ وكالات
وجد بحث علمي بريطاني مؤخرا أن معظم الأشخاص الذين يفوزون بجائزة نوبل ينتمون الى دول ينتشر فيها شرب الحليب أيضا مما يدل على أن هذا المشروب يؤثر على القدرة الدماغية. وأجرى الباحثون مقارنة بين نصيب الفرد في هذه الدول من الحليب وبين معدل الفائزين بجائزة نوبل في كل دولة. وأظهرت النتائج أن المواطن السويدي يتناول حوالي 750 باوندا من الحليب سنويا وأن معظم الفائزين بجائزة نوبل هم من السويديين في حين وجدت الدراسة أن الصين تنتمي الى الدول التي ينخفض فيها عدد الفائزين بجائزة نوبل مقارنة بغيرها من الدول وأن المواطن الصيني العادي يتناول 55 باوندا فقط من الحليب سنويا. ورغم ذلك إلا أن هذا البحث العلمي لا يفيد بأن شرب الحليب يزيد من فرصة الإنسان في نيل جائزة نوبل إلا أنه ينوه الى أنه هناك علاقة بين الاثنين وأن معدل شرب الحليب في دولة معينة يدل على مدى فاعلية النظام التعليمي في هذه الدولة. وقد يعود السبب في ارتباط الحليب بمعدل ذكاء الإنسان، الى احتواء الحليب على نسبة عالية من فيتامين د. وقال جيرينت فولر، استشاري الأعصاب في مستشفى غلوستر رويال "من الممكن أن يكون السبب وراء ارتفاع معدل الذكاء في بعض الدول الى استهلاك شعوبها لكمية كبيرة من مصادر فيتامين د" إلى ذلك يؤدي الحصول على نسبة عالية من فيتامين د إلى تحسن الأداء المعرفي للانسان والتقليل من حدة اصابة الكبار في السن بأمراض التدهور المعرفي. هذا وتوصل باحثون من جامعة ايكزيتير البريطاينة إلى أن )فيتامين د) يحفز خلايا الدماغ على النمو كما أنه يحمي أعصاب الدماغ من التلف. وبما أن معدل أعمار الفائزين بجائزة نوبل هو 60 عاما فإن طموحهم الأول سيكون في أن يتناولوا كمية من الحليب تكون كافية للحفاظ على معدل ذكائهم ما داموا على قيد الحياة أما نحن، فيجب أن نحصل على ما يعادل 600 وحدة دولية من (فيتامين د) يوميا.